رغم تحسن معنويات المخاطرة لماذا ارتفع الدولار الأمريكي؟ وكيف أدت العملات الأخرى؟

ارتفع الدولار الأمريكي في تعاملات اليوم، الثلاثاء، وسط توقعات برفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في مارس لمواجهة ارتفاع التضخم بينما أدى الارتفاع العالمي في أسواق الأسهم إلى دفع الين الياباني كملاذ آمن إلى  أدنى مستوى خلال الشهر.

وارتفع مؤشر مؤشر الدولار الأمريكي 0.217% ليسجل 96.261 نقطة، بدعم من بيانات ارتفاع أسعار المنازل في الولايات المتحدة بنسبة 1.1٪ في أكتوبر مقارنة  بسبتمبر وارتفعت بنسبة 17.4% على أساس سنوي.

قال جوزيف تريفيساني ، كبير المحللين في موقع FXStreet، إن البيانات ذكرت السوق أن التضخم هو التحدي الأكبر وأن الفيدرالي سيكون سيد الموقف بقراراته.

وقال تريفيساني إن العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي تسعر وفق احتمالية تزيدع عن لرفع الفائدة  بمقدار ربع نقطة بحلول مارس ، وهي احتمالات لم تكن موجودة قبل أسبوعين.

ويعزز تلك التوقعات أن آخر مخطط نقطة أعلنه الفيدرالي الأمريكي في منتصف الشهر الحالي بعد آخر اجتماعاته كشف توقعات أعضاء البنك رفع الفائدة من مرتين إلى 3 مرات خلال 2021، كما سرع الفيدرالي الأمريكي وتيرة خفض مشتريات الأصول، لتنخفض إلى 60 مليار دولار أمريكي مقابل 90 مليارا المقررة قبل ذلك، ولينتهى البرنامج ككل في مارس المقبل بدلا من يونيو.

وكان قد سبق الاجتماع تصريحات من جيروم باول، في شهادته أمام مجلس الشيوخ أعلن فيها أنه لم يعد وصف التضخم بالمؤقت دقيقا وأنه قد يستمر لفترة أطول لذلك يحتاج للتعامل معه من قبل السياسات النقدية.

ولامس الين الياباني الذي يعتبر ملاذ آمنا أدنى مستوى له في شهر تقريبا مقابل الدولار خلال الجلسة الآسيوية، لينخفض زوج الدولار ين  إلى 114.935 ين، وهو أدنى مستوى له منذ 26 نوفمبر ، قبل أن تتعافى العملة اليابانية لتصل إلى آخر التداولات حول 114.795.

ارتفع الدولار الأسترالي ، الذي يعتبر مؤشرا  للرغبة في المخاطرة ، إلى 0.7263 دولار ، وهو أعلى مستوى منذ 22 نوفمبر ، قبل أن يتراجع في آخر التداولات إلى 0.7224 دولار.

وسجل الجنيه الاسترليني ، الذي يرتفع عندما تتحسن معنويات المخاطرة ، أعلى مستوى له في شهر ، وسجل زوج الاسترليني دولار  1.3461 دولارا ، وانخفض إلى 1.3420 دولارا مقابل الدولار القوي بعد ذلك، وتراجع اليورو  0.3% إلى 1.1290 دولار.