تراجع الأسهم الآسيوية إثر اشتعال المخاوف الأوروبية مرة أخرى

تراجعت الأسهم الآسيوية يوم الخميس، حيث بدأ المستثمرون في الشك مجددًا في قدرة أوروبا على معالجة أزمة ديون منطقة اليورو.


هذا، واقترب السعر المعياري للنفط فوق المستوى 81 دولارًا، في حين تراجع الدولار مقابل اليورو ولكنه كان مستقرًا مقابل الين.


انخفض مؤشر نيكاي 225 بنسبة 0.2%، ليصل إلى المستوى 8,602.96، كما هبط مؤشر ستاندرد أند بورز إي إس إكس 200 بنسبة 1.2%، ليصل إلى المستوى 3,989.70. وقد أغلقت الأسواق في هونج كونج نظرًا لاقتراب اجتياح الإعصار.


تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.5% وصولًا إلى المستوى 2,380.34، في حين انخفض مؤشر شينزين المركب الأصغر بنسبة 1.5%، وصولًا إلى المستوى 1,016.63.


على الرغم من ذلك ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.8% وصولًا إلى المستوى 1,753.52. كما شهدت المؤشرات في ماليزيا وتايوان واندونسيا والفلبين ارتفاعًا أيضًا، في حين انخفضت المؤشرات في الهند وسنغافورة.


من ناحية أخرى ، تراجعت ثقة الاستثمار عقب اقتراح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت مؤخر يوم الأربعاء أنه يمكن أن تكون هناك مفاوضات أخرى بشأن حزمة الإنقاذ الثانية لليونان، فضلًا عن رغبة القادة الأوروبين في أن تتحمل البنوك خسائر أكبر من السندات اليونانية، وهي الفكرة التي ترفضها البنوك المركزية الفرنسية والأوروبية.


وببداية هذا الأسبوع، انتعشت الأسهم المالية بفضل الآمال بأن يكون هناك خطط لمنع اليونان من التعثر في سداد ديونها، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى اثقال البنوك بالسندات الحكومية ويتسبب في تأثير الدومينو في التعثر عن سداد الديون في الدول المتعثرة الأخرى مثل إيطاليا.


ويقول بن بوتر، المحلل الاستراتيجي لدى IG Markets إنه "يومًا ما سوف يكون هناك اتفاق مكتوبًا ولكن في الوقت الحالي لا تزال المسألة قيد التأرجح" وأضاف إن الأسواق غالبًا ما تشهد عمليات بيع أكثر مما يلزم وتراجع عن البيع أكثر مما يلزم".


وعلى صعيد آخر، كانت شركات المواد الخام ضمن أكبر الشركات التي سجلت خسائر خلال الفترة الآسيوية، بعدما تراجعت أسعار السلع مثل النحاس والنفط على نحو بالغ، حيث خشى المستثمرون من أن تتسبب المشكلات الأوروبية في تهاوي الاقتصاد العالمي نحو ركود جديد، الأمر الذي من شأنه خفض الطلب على المواد الأساسية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image