الأسواق الآسيوية تزيد من تحسن شهية المخاطرة

شهدت الأسواق الآسيوية اليوم الثلاثاء تراجع مستويات العملات إلى نفس المستويات التي كانت عليها بالأمس، حيث شهدت عمليات البيع الجماعية للذهب والعملات بنهاية فترة التداول الآسيوية تراجعًا طفيفًا خلال تداولات الليل، لتزيد المكاسب عند إغلاق التداولات نظرًا لانتشار شائعات بأن أوروبا تأخذ في الاعتبار تهيئة البنك الأوروبي للاستثمار لزيادة أموال مرفق الاستقرار المالي الأوروبي لإعادة رسملة النظام المصرفي وتأمينه من أي تراجع نتيجة أزمة الديون بالدول المحيطة بمنطقة اليورو. وبالرغم من أنه يحتمل أن يكون هناك عقبات ومعارضات عديدة لجعل هذا الأمر معمول به، كان ذلك كافيًا لتغيير ثقة المستثمرين لليوم. وبتسجيل قراءات أفضل من التوقعات بشكل طفيف ساعد مؤشر مناخ الأعمال الصادر عن معهد آيفو والتقييم الحالي في تحسن الثقة.


ولم تكن جميع الأخبار اليوم جيدة، حيث صرح وزير المالية الألماني شويبله أنه لم يشهد خطة لتوسيع مرفق الاستقرار المالي الأوروبي، كما أعرب عضو البنك المركزي الأوروبي ويدمان عن عدم ثقته في دعم خطة الإنقاذ المالي في أوروبا. هذا، وقد لقى الجنيه الأسترالي دعمًا له نظرًا للطلب المشترك بإعادة توزيع الأرباح، كما طرح عضو لجنة السياسة النقدية برودبنت أن الاقتصاد البريطاني يحتاج ألا يشهد مزيدًا من الضعف قبل أن يعيد بنك إنجلترا النظر في إجراءات تسهيل نقدي جديدة.


هذا وتتمتع بورصة وول ستريت بحالة أفضل اليوم خلاف أوروبا مسجلة مكاسب لليوم الثاني على التوالي، حيث ارتفع مؤشر DJIA بنسبة 2.53%، كما ارتفع مؤشر ستاندر آند بورز بواقع 2.33% (متأثرًا بالبيانات المالية)، في الوقت نفسه، انخفض مؤشر ناسداك محققًا مكاسبًا بنسبة 1.35% فقط عقب تقرير أفاد بخفض شركة أبل طلبات منتجاتها. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تراجعت مؤشرات النشاط التصنيعي على كافة الأصعدة، حيث تراجع مؤشر البنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو بواقع -0.43 مقارنة بارتفاعه بنسبة 0.02 ( خلاف التوقعات بأن يسجل 0.37)، كما انخفض مؤشر بنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس مسجلًا -14.4 مقارنة بـ -11.4 (وخلاف التوقعات بواقع -0.8). وأشارت مبيعات المنازل الجديدة إلى أن أسواق الإسكان لا تزال تشهد ركودًا متراجعًا بنسبة 2.3% على أساس شهري خلال شهر أغسطس. هذا ودافع أعضاء لجنة الاحتياطي الفيدرالي بشكل عام عن موقفهم الحالي المتساهل، حتى إن "راسكين" اقترح انتهاج سياسة تسهيلية أكبر، بالرغم من عدم موافقة "كوشيرلاكوتا" كالعادة.


وقد خلت الأسواق الآسيوية من أي عوامل أو قراءات تؤثر على اتجاهها، فبعد الفترة القصيرة من جني الأرباح التي شهدتها الأسواق الآسيوية، أصبح المتداولون قانعون بتأثر تداولاتهم بتحول الثقة التي شهدتها تداولات الليل ودعم ارتفاع المخاطر بشكل تدريجي خلال فترة التداولات. وقد شهد الدولار الأمريكي تراجعًا على منصة التداولات، متراجعًا بواقع 0.6% مقابل مؤشر الدولار.


هذا، وألتقت اليورو اليوم أنفاسه اليوم أثر ما أدى له من ارتفاع المخاطرة على خلفية الآمال بأن تعزز منطقة اليورو قوتها من خلال رفع الأموال الحالية في مرفق الاستقرار المالي الأوروبي، والمشار إليه بـ ESFS.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image