تقرير العملات الأقوى: الين الياباني يرتفع بقوة، لماذا؟

سجل الين الياباني ارتفاعا قويا خلال تعاملات اليوم الخميس وكان أكثر العملات الرئيسية ربحا بنسبة تصل لحوالي 2.62%، حيث استفاد الين الياباني بتطورات الأسواق والتي عززت الطلب على الين الياباني بما جعله أكثر العملات الرئيسية ربحا اليوم.

ولقد استفاد الين الياباني من تصريحات نائب محافظ بنك اليابان ، ماسايوشي إماميا، بأنه بالفعل قد انحسر اقتصاد اليابان مؤخرا، ولكن توقعات بنك اليابان هي أن يظهر الاقتصاد خلال السنة الجديدة 2022 تعافيا وانتعاشا بشكل أكثر وضوحا، وهذا أثر إيجابيا على تحركات الين بأسواق العملات.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم، جاء الدولار الأمريكية بنسبة أرباح تصل لحوالي 1.74%، حيث لا يزال الدولار الأمريكي يستفيد بتعزز التفاؤل بالأسواق حيال تشديد السياسة النقدية الأمريكية قريبا وهو ما يدعم الطلب على الدولار الأمريكية مقارنة ببعض العملات الأخرى.

ولقد أظهرت نتائج استطلاع من وكالة رويترز، اليوم بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيرفع معدلات الفائدة في الربع الثالث من العام المقبل 2022، وهو وقت أبكر مما كان متوقعا (بالربع الرابع) قبل شهر، حيث يعتقد الخبراء أن سبب هذا التغيير المبكر لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هو استمرار ارتفاع التضخم، مما جعل أخيرا آراء الاقتصاديين متماشية مع أسعار السوق.

ويتوقع الاستطلاع بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيرفع المعدلات بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.25-0.50% في عام 2022، والذي سيليها ثلاث ارتفاعات أخرى من الاحتياطي الفيدرالي في عام 2023. وهذه التوقعات أثرت إيجابيا بقوة الدولار الأمريكي بأسواق العملات.

بينما في المرتبة الثالثة والأخيرة بقائمة العملات الرابحة اليوم بنسبة تصل لحوالي 0.04% فقط، حيث لا يزال الاسترليني يتعرض لضغوط في ظل تفشي متحور أوميكرون الجديد داخل بريطانيا والذي بدوره قد يلحق تأثيرا سلبيا بالاقتصاد البريطاني.

ولقد صرح وزير الصحة البريطاني، ساجد جافيد، بأن قرار بريطانيا بفرض قيود لإبطاء انتشار متحور أوميكرون من المرجح أن يجنب البلاد الحاجة إلى فرض ضوابط أكثر صرامة في العام الجديد، وأن متحور أوميكرون Omicron  أسرع من أي متحور آخر تمت دراسته، ويمكن أن يؤدي إلى حوالي مليون إصابة في جميع أنحاء المملكة المتحدة بحلول نهاية الشهر، إذا استمر انتقال العدوى بالمعدل الحالي.

وهذه التصريحات أثارت المخاوف حيال الاقتصاد البريطاني وتضرره بقوة من هذا المتحور الجديد وقد يؤدي ذلك لتأخير التعافي الاقتصادي، وعزز ذلك الضغوط على أداء الاسترليني بسوق العملات.