مخاوف كورونا تضاعف خسائر الاسترليني أمام العملات الرئيسية

كان الجنيه الاسترليني في أول قائمة العملات الأكثر تضررا خلال تعاملات اليوم الأربعاء بنسبة خسائر قوية وصلت لحوالي 2.36% ، حيث استمر الاسترليني في الخسارة بقوة لليوم الثاني على التوالي، وذلك مع تعزز توقعات الأسواق بأن بنك إنجلترا قد يتأخر في رفع الفائدة بسبب أخر تطورات متحور أوميكرون وسيادة جو من القلق وعدم اليقين، لذلك خسر أمام بقية العملات الرئيسية الأخرى.

بينما جاء بالمرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا خلال التعاملات الين الياباني الذي تكلف نسبة خسائر حوالي 1.41%، والتي تعكس استمرارية التفاؤل وارتفاع شهية المخاطرة بالأسواق، فضلا عن ظهور تصريحات نائب محافظ بنك اليابان ، ماسايوشي إماميا، بالتأكيد على انحسار الاقتصاد الياباني في الفترة الأخيرة، وظهور بيانات حكومية تفيد بانخفاض معدل الناتج المحلي الإجمالي الربع سنوي بنسبة 0.9%، وهو أسوأ من القراءة الأولية وتوقعات الأسواق التي كانت 0.8%، فضلا عن البيانات التي وضحت تقلص اقتصاد اليابان في الربع السنوي الثالث بنسبة 3.6% وهي أيضا أسوأ من التقدير الأولي للانكماش بفارق 3.0%، الأمر الذي أدى إلى انحدار إنفاق القطاع الخاص، خاصة وبعد عودة فيروس كورونا بظهور متحور أوميكرون.

وما زالت الأسواق في انتظار بيانات أخرى عن الاقتصاد الياباني، والتي من المفترض صدورها غدا الساعة 11:50 مساء بتوقيت غرينتش، سنرى تأثيرها على سوق العملات وبخاصة الين الياباني.

ثم وفي المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم الدولار النيوزلندي حيث تأثر بتحذيرات نائب رئيس وزراء نيوزلندا، غرانت روبرتسون، بضغوطات الفترة القادمة في الاقتصاد نتيجة ارتفاع أسعار قروض المنازل، حيث لا تزال مستويات الديون الخاصة في نيوزلندا مرتفعة مقارنة ببقية العالم، مما انعكس سلبيا بأداء الدولار النيوزلندي أمام العملات الرئيسية الأخرى.

وأخيرا جاء الدولار الأمريكي بذيل قائمة العملات الأكثر تضررا اليوم بنسبة خسائر بسيطة وصلت لحوالي 0.15%، وترجع إلى ترقب الأسواق لبيانات معدل التضخم القادم يوم الجمعة، حيث يسود جو من التخوف حيال ارتفاع نسبة التضخم، والذي بدوره سينعكس بالسلب على قيمة الدولار الأمريكي وجاذبية حيازته أمام العملات الرئيسية الأخرى.

فضلا عن أن خسارة الدولار الأمريكي في سوق العملات في ظل التوترات السائدة نتيجة أزمة أوكرانيا، حيث قالت وزيرة الخارجية أمس أنها أجرت مشاورات مكثفة مع الحكومة الألمانية الجديدة بشأن الرد على اجتياج روسيا لأوكرانيا، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستتخذ الاجراءات اللازمة للرد.