تقرير العملات الخاسرة: الدولار الاسترالي ينخفض بقوة، لماذا؟

سجل الدولار الاسترالي انخفاضا قويا خلال تعاملات اليوم الخميس وكان أكثر العملات الرئيسية تراجعا بنسبة تصل لحوالي 1.45% متضررا بضعف شهية المخاطرة بأسواق العملات نتيجة تعزز مخاوف متحور أوميكرون الجديد والذي قد يلحق ضررا قويا بالتعافي الاقتصادي العالمي وبخاصة وأن المتحور بدأ في الانتشار سريعا داخل عدة دول كبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وأيضا، رصدت الحكومة الاسترالية نحو 7 حالات بمتحور أوميكرون الجديد، وإذا استمر هذا التسارع في وتيرة إصابات المتحور الجديد داخل أستراليا، فقد يعيق ذلك التعافي الاقتصادي الاسترالي ويؤخر خطط الاحتياطي الاسترالي نحو تسريع التشديد النقدي بالفترة المقبلة.

بعد ذلك، جاء الين الياباني ضمن قائمة العملات الخاسرة اليوم الخميس رغم ضعف شهية المخاطرة والتي كان من المفترض أن تعزز الطلب على الين الياباني، ولكن تصريحات عضو بنك اليابان بأنه لم يطرأ أي تغيير على النظرة الأساسية للاقتصاد والأسعار الواردة في تقرير بنك اليابان ربع السنوي لشهر أكتوبر، وأن ظروف تمويل الشركات الصغيرة تحسنت ككل ، لكنها لا تزال قاسية في بعض القطاعات، بالإضافة إلى أنه تم تقديم برامج بنك اليابان للإغاثة من الأوبئة كخطوة طارئة ، لذا يلزم إنهاؤها في وقت ما في المستقبل، وبالتالي هذه التصريحات أثرت على الين الياباني بأسواق العملات.

وفي المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم، جاء الدولار النيوزلندي بنسبة خسارة تقدر بحوالي 0.84% فقط، وبخاصة مع تصريحات عضو الاحتياطي النيوزلندي بأن متحور أوميكرون الجديد قد لا يؤثر على التوقعات الاقتصادية، وهذه التصريحات رغم تهدئتها للضغوط على النيوزلندي، إلا أنها تحمل في مضمونها مخاوف حيال المتحور الجديد وتأثيره السلبي خلال الفترة المقبلة.

بعد ذلك، جاء الدولار الأمريكي ضمن قائمة العملات الأكثر تضررا بتداول اليوم بسبب مخاوف متحور أوميكرون الجديد ووصوله للولايات المتحدة الأمريكية، حيث نقلت تقارير صحفية، عن المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية التأكيد برصد أول إصابة بمتحور أومكيرون الجديد في ولاية كاليفورنيا. وهذا الإعلان كان له وقع سلبي على الأسواق المالية وأسواق العملات وبخاصة على الدولار الأمريكي.

وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر خسارة جاء الدولار الكندي والذي لا يزال يتضرر بقوة من تدني أسعار النفط الخام خلال الفترة القليلة الماضية بعد رصد متحور أوميكرون الجديد، وبالتالي مع استمرار الضغوط التي يتعرض لها النفط الخام بأسواق السلع، فإن من شأنه ذلك، أن يلحق الضرر وبقوة بتحركات الدولار الكندي أمام العملات الرئيسية الأخرى.