خطة الإنقاذ 'الناشئة' وسط محادثات اليونان و صندوق النقد الدولي

 

أظهرت التقارير الصادرة عن صندوق النقد الدولي عن تحديد دول منطقة اليورو معالم خطة الإنقاذ المالي الكبيرة و الطموحة. وقد صرّح روبرت بيستون محرر الاقتصادي لدي "بي بي سي" أن "هذه الخطة تتضمن خفض ما يقدر بنحو 50% من الديون الضخمة للحكومة اليونانية". ومن المتوقع أيضاً أن تقوم الخطة بزيادة حجم مبلغ الإنقاذ المالي لمنطقة اليورو إلى 2 تريليون يورو (أي ما يعادل 1.7 تريليون جنيه إسترليني, وما يعادل أيضا 2.7 تريليون دولار) و تأمل حكومات الدول الأوروبية أن تدخل الخطة حيز التنفيذ خلال خمس أو ست أسابيع. وأضاف أنه من الممكن أن يؤدّي الفشل إلى كارثة مالية, و الذي بدوره سيعمل على تحويل عجلة النمو الهش إلى انكماش و تدهور في النمو. و من جانبه, قال محرر الصفحة إنه من الصعب تحوّل المشهد الحالي إلى واقع عمليّ.


ومن جانبهم, لم يُبد المستثمرون حتى الآن أي ردود أفعال تجاه السرعة التي تعامل بها صانعوا السياسة مع أزمة الدين بمنطقة اليورو, حيث أفاد المحللون أن هناك حاجة لاتخاذ مواقف وليس تصريحات من أجل تهدئة حالة أسواق المال المتقلبة. و في حالة عدم استقرار البنوك, فسيظل هناك خطر كبير، إذ قد تؤدي الأزمة المالية إلى تحول التدهور الاقتصادي العالمي إلى ما أشبه بالإحباط أكثر منه انكماش اقتصادي. يأتي هذا في الوقت الذي كانت قد أكدت فيه مجموعة العشرين طيلة عطلة الأسبوع عن التزامها باستجابة دولية قويّة ومنسقة حيال هذه الأزمة، إلا أن المحللين حذروا من عدم اكتفاء المستثمرين بذلك. و من جانبه, صرّح ميتول كوتيشا, المدير الإداري مركز أبحاث سوق العملات ببنك كريدي أجريكول أنه مع عدم تواجد أية تفاصيل حول كيفية مواجهة مجموعة العشرين لهذه الأزمة المالية, فلن يتم التمكن من تخفيف حدّة ضغوط الأسواق دون اتخاذ تحركاً ملموساً.


وعلى صعيد أسواق المال, هبطت الأسواق الأوروبية تأثّرا بتلك الأحداث اليوم الاثنين؛ حيث هبط مؤشر CAC الفرنسي بنسبة 2%, كما هبط مؤشر Dax الألماني بنسبة 1% في بداية التداول. أما عن الأسواق الآسيوية, فقد هبطت الأسهم الآسيوية أيضا في وقتٍ سابق, حيث تراجع مُؤشّر نيكاي الياباني بنسبة 2.2%, و سجّل مُؤشّر Hang Seng لهونغ كونغ هبوطا بنسبة 2.4%, كما تراجع مُؤشّر Kospi الكوري الجنوبي بنسبة 2.6%.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image