تسارع وتيرة المحادثات حول تعثر اليونان

تسارعت وتيرة المحادثات الدائرة حول تعثر محتمل في سداد الديون اليونانية اليوم الجمعة في الوقت الذي تعهدت فيه مجموعة الدول العشرين ذات الاقتصاديات الرئيسة بالتصدي لأزمة الديون الأوروبية وفشلت الاقتصاد العالمي في رفع الأسواق المالية لمدة طويلة.

وصرح وزير المالية اليوناني، إيفانجيلوس فينيزولوس، لصحيفتين، بأن التعثر في السداد مع انخفاض بنسبة 50% لمالكي السندات أحد الثلاث سيناريوهات المحتملة لحل أزمة الديون السيادية بمنطقة اليورو.

وقلل المسؤولون من التقارير ووصفها فينيزولوس في بيان له بأنها إلهاء غير مفيد عن المهمة الأساسية حول الخلاف بشأن برنامج الإنقاذ المالي المشترك بين الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لليونان.

كما صرح عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، نوت، في جريدة دوتش اليومية، بأنه لم يعد يمكننا استبعاد تعثر اليونان.

كما وردت المزيد من الإشارات اليوم الجمعة بأن الحكومات الأوروبية تعمل على إعادة تمويل البنوك المعرضة لخطورة التعثر، في ظل احتياج من 15 إلى 20 بنك فرنسي رئيس إلى تمويل إضافي على الرغم من عدم وصولها إلى تلك المرحلة بعد.

ويضع صندوق النقد الدولي في اعتباره إمكانية حاجة بنوك أوروبية لإعادة التمويل بما يقرب من 200 مليار يورو ويشعر العديد من المحللين المصرفيين بتشاؤم أكثر حيال ذلك.

من جانبها، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تلقت بالفعل ما يقدر بـ 420 مليار يورو كتمويل منذ عام 2008 وأنها في وضع أفضل مما كانت عليه منذ 3 سنوات مضت.

كما صرح المتحدث الرسمي للمفوضية، أوليفر بيلي في إيجاز، " إن إعادة تمويل البنوك الأوروبية هي أمر مستمر، إنه أمر يحدث بالفعل".

من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية مسجلةً خسائر فادحة، عقب التزام قطعه وزراء مالية دول مجموعة العشرين لـ " اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية للحفاظ على استقرار النظام المصرفي والأسواق المالية وفق ما تستدعيه الحاجة"، ولكن هذا الالتزام فشل في طمأنة المستثمرين.

وصدر بيان عقب محادثات دول مجموعة العشرين في واشنطن أفاد بأن منطقة اليورو البالغ عدد أعضاؤها 17 دولة سوف تتخذ " إجراءات من أجل زيادة المرونة في مرفق الاستقرار المالي الأوروبي ومن أجل تعظيم أثر هذا المرفق بحلول منتصف أكتوبر".


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image