الأسواق العالمية تترقب الفيدرالي

تترقب الأسواق العالمية على نحو واسع النطاق اليوم الأربعاء منتظرين لرؤية ما سيسفر عن اجتماع الاحتياطي الفيدرالي من أجل تحفيز الاقتصاد الأمريكي وإذا ما ستسمر الدول الدائنة لليونان دعمها للدولة المثقلة بالديون.

وتلقى المستثمرون بعض التشجيع خلال الأيام الأخيرة منبوادر بأن اليونان تحرز تقدمًا في محادثاتها مع ما يسمى بالترويكا، التي تضم الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، ولكن بدا أن التفاؤل قد أخذ مجراه الطبيعي اليوم الأربعاء.

وقبل تسليم الدفعة المقبلة من المساعدات المالية لليونان، التي تعتمد على سداد الديون المستحقة لديها، تحاول الترويكا التحقق من أن أثينا تقوم بإصلاحات وخفض في الموازنة لديها كما تعهدت.

وإذا لم يتم منح الدفعة المقدرة بـ 8 مليار يورو (11 مليار دولار) بحلول منتصف أكتوبر، فإن اليونان سوف تستنفذ ما ليدها من أموال ومن المحتمل أن تتعثر في الوفاء بديونها، وهو ما سيتسبب في صدمات بمنطقة اليورو.

وقد تسببت المخاوف مما يمكن أن يحدث في اهتزازات بالأسواق خلال الأسابيع الأخيرة، ولاسيما في هبوط أسهم البنوك التي يعتقد أنها تمتلك كميات أساسية من الديون اليونانية.

ويوم الأربعاء، فإن البوادر الإيجابية الورادة من المحادثات التي تمت في وقت سابق هذا الأسبوع قد تلاشت على ما يبدو. وسوف تستمر تلك المحادثات حتى نهاية الأسبوع.

وفي فرنسا، تراجع مؤشر CAC-40 بنسبة 1% إلى 2,955 في حين تراجع مؤشر DAX الألماني بنسبة 1% أيضًا إلى 5,515. كما تراجع مؤشر FTSE 100البريطاني بنسبة 0.2% عند 5,352.

أما اليورو، الذي تلقى صدمة عنيفة الأسبوع الماضي بارتفاع حالة التشكك حيال اليونان، قد أبقى على مكاسبه وسط آمال بأن اليونان سوف تحصل على الدفعة المقبلة من المساعدات المالية. وتداول في وقت سابق على انخفاض بنسبة 0.1%يوم الأربعاء عند مستوى 1.3676مقابل الدولار.

وفي الوقت الذي عصفت فيه أزمة الديون الأوروبية بالأسواق المالية، تخوف المستثمرون أيضًا حيال تباطؤ التعافي الاقتصادي العالمي. وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته حيال النمو العالمي أمس الثلاثاء إلى 4% لهذا العام والعام المقبل.

تسبب ذلك في تراجع أسعار النفط اليوم الأربعاء. وتراجعت عقود تسليم النفط الآجلة لشهر أكتوبر بمقدار 26 سنت عند 86.66 دولار للبرميل خلال التداولات الإلكترونية بنيويورك.

وفي ظل البوادر التي تشير إلى تباطؤ التعافي الاقتصادي، يتطلع المستثمرون إلى اتخاذ الفيدرالي قرارات في وقت لاحق عقب انتهاء اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي استغرق يومين. وأفاد المحللون أن الأسواق تبقي على آمالها على ما يبدو من أجل منح تحفيزات اقتصادية جديدة، ربما عن طريق شراء السندات طويلة الأجل.

ومن جانبه، حذر نيل ميلور من بنك نيوريورك ميلون من أنه حتى في حالة عدم اتخاذ الفيدرالي لقرارات، من غير المرجح أن يكون ذلك حلاً.

وأفاد ميلور، " إن رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بن برنانك، على دراية كبيرة بالأثر الضئيل لأدوات السياسة النقدية للفيدرالي والتساؤلات المطروحة حول كيفية تنفيذ مزيد من التسهيلات النقدية والتي تثبت آثارها أنها سريعة الزوال كسابقيها."

وفي وقت سابق بالفترة الأسيوية، ارتفع مؤشر Kospi بكوريا الجنوبية بنسبة 0.9% إلى 1,854.28 كما ارتفع مؤشر S&P/ASX 200 بنسبة 0.8% عند 4,071.80. ولكن مؤشر Hang Seng بهونج كونج، سجل تراجعًا بنسبة 1% إلى 18,824.17.

أما الأسهم الصينية، فقد شهدت مؤشراتها الرئيسة الارتفاع الأكبر هذا الشهر حتى الآن، عقب تقرير من صندوق النقد الدولي أفاد بأن النمو سوف يكون قويًا بنسبة 9.5% هذا العام وبنسبة 9% العام المقبل. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 2.7% إلى 2,512.96. أما مؤشر شينزين المركب، فقد ارتفع بنسبة 2.9% إلى 1,102.29.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image