الدولار الأمريكي يترقب تقرير الوظائف

كان الدولار في طريقه للأسبوع الثاني على التوالي من المكاسب مقابل نظرائه الرئيسيين يوم الجمعة، قبل تقرير الوظائف الرئيسي في الولايات المتحدة الذي قد يؤثر على توقيت رفع أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وتوجه الجنيه الاسترليني إلى أسوأ أسبوع له في 11 بعد أن فاجأ بنك إنجلترا السوق بالحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة يوم الخميس.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ستة منافسات، عند 94.341 بعد ارتفاعه بنسبة 0.51% خلال الليل. أدى ذلك إلى رفعه إلى المستوى الإيجابي هذا الأسبوع، مضيفا 0.21%، ولم يتغير الجنيه البريطاني كثيرا يوم الجمعة بعد انخفاضه بنسبة 1.36% في الجلسة السابقة مما جعله يهبط بنسبة 1.34% خلال الأسبوع.

واضطر المستثمرون إلى إعادة ضبط توقعات السياسة النقدية هذا الأسبوع، بعد أن تراجعت بعض أكبر البنوك المركزية عن الرهانات على رفع أسعار الفائدة في وقت مبكر، وعارضت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد يوم الأربعاء رهانات السوق من أجل رفع سعر الفائدة في أقرب وقت في أكتوبر المقبل وقالت إنه من غير المرجح أن تحدث مثل هذه الخطوة في عام 2022.

وفي يوم الأربعاء أيضا، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه ليس في عجلة من أمره لرفع تكاليف الاقتراض، حتى مع إعلان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة عن خفض مشترياتها الشهرية من الأصول بقيمة 15 مليار دولار شهريا بقيمة 120 مليار دولار.

ووضع بنك الاحتياطي الفيدرالي تعافي سوق العمل كشرط لرفع أسعار الفائدة، ومن المقرر صدور جداول الرواتب غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق يوم الجمعة، ويتوقع الاقتصاديون زيادة 450 ألف وظيفة في أكتوبر، بعد ارتفاع 194 ألفا في الشهر السابق.

وكتب المحللون الاستراتيجيون في Westpac في مذكرة للعملاء: قدمت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، FOMC موقفا حذرا، ولكن الدولار لا يزال في وضع أفضل من معظم الدول الأخرى، وقالوا قوائم الرواتب هذا الأسبوع يجب أن تكون على الأقل بنفس قوة الإجماع بالنظر إلى الإشارات على أن زخم الانتعاش يتسارع مرة أخرى، مما يجعل الانخفاضات فرصة شراء لمؤشر الدولار.

ولم يتغير اليورو كثيرا عند 1.1552 دولار بعد انخفاضه بنسبة 0.49% خلال الليل، مما جعله في طريقه للانخفاض الطفيف هذا الأسبوع.

واستقر الدولار تقريبا عند 113.78 ين، منخفضا بنسبة 0.22% منذ يوم الجمعة الماضي. بينما من المقرر أن يكون بنك اليابان الأبطأ بين البنوك المركزية في الأسواق المتقدمة لتطبيع السياسة، استفادت العملة اليابانية حيث ظلت هذه التوقعات ثابتة بينما قام المستثمرون بقطع الرهانات في أماكن أخرى.

حدد بنك الاحتياطي الأسترالي نغمة الأسبوع يوم الثلاثاء ، عندما تمسك صانعو السياسة بموقفهم المتشائم في مواجهة ضغوط التضخم المتزايدة، واستقر الدولار الأسترالي تقريبا عند 0.74025 دولار يوم الجمعة، معقدا انخفاض الجلسة السابقة بنسبة 0.67% وفي طريقه إلى انخفاض بنسبة 1.56% هذا الأسبوع.