استقرار شهية المخاطرة قبيل اجتماع الغد لـ FOMC، و(اليورو/ فرنك) يقفز

انحسر العزوف عن المخاطرة على نحو طفيف خلال مطلع التداولات بالفترة الأمريكية حيث بدأ المتداولون تخفيف تعاملاتهم قبيل الإعلان الذي سيمتخض عن اجتماع لجنة السوق المفتوحة بالاحتياطي الفيدرالي FOMC.ولم تبدي بيانات الإسكان المتضاربة من الولايات المتحدة أي إيحاء للأسواق. فقد تراجع مؤشر بدايات الإسكان بنسبة -5% إلى 571 ألف كمعدل سنوي خلال شهر أغسطس. على الرغم من ذلك، ارتفعت تصاريح البناء على غير المتوقع بنسبة 3.2% إلى 620 ألف كمعدل سنوي. وثبتت قراءة المؤشر الرائد بكندا على أساس شهري خلال أغسطس في حين ارتفعت مبيعات الجملة بنسبة 0.8% على أساس شهري خلال يوليو. وفي وقت سابق اليوم، تراجع مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية بألمانيا بأقل من التوقعات إلى -43.4 خلال سبتمبر في حين تراجع مؤشر ZEW بمنطقة اليورو بأكثر من التوقعات إلى -44.6. كما تراجع الفائض التجاري السويسري إلى 0.81 مليار فرنك خلال شهر أغسطس. وتراجع أيضًا مؤشر أسعار المنتجين بألمانيا بنسبة -0.3% على أساس شهري خلال شهر أغسطس ينما ارتفع بنسبة 5.5% على أساس سنوي.

من جهة أخرى، من المنتظر أن تواصل اليونان المؤتمر الهاتفي مع الترويكا اليوم وسوف تراقب الأسواق عن كثب ما سيسفر عنه هذا المؤتمر من نتائج. برغم ذلك، وتنتاب الأسواق حالة من الثبات والحذر بوجه عام. فقد صرح وزير المالية اليوناني، فينيزولوس، أمس أن مناقشات " موضوعية" قد انعقدت مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لتأمين الدفعة المقبلة من المساعدات المالية التي تقدر بـ 8 مليار يورو. وفي الوقت الذي شددت فيه الترويكا أن اليونان يجب عليها الإسراع في نشاطات خفض الإنفاق ورفع الضرائب، أفاد بوب ترا، ممثل صندوق النقد الدولي لدى اليونان، أن الدعم المالي المؤثر قد حدث في اليونان.

ولا زلنا في القارة الأوروبية، حيث خفضت الحكومة السويسرية توقعاتها للناتج المحلي الإجمالي إلى 1.9% هذا العام وبنسبة 0.9% خلال عام 2012، مقارنةً بتوقعات أطلقتها خلال شهر يونيو الماضي بنسبة 2.1% وبنسبة 1.5% على التوالي. ومن المتوقع ارتفاع الصادرات بنسبة 3.2% هذا العام وبنسبة 0.7% خلال عام 2012، منخفضة عن التوقعات السابقة بنسبة 4.6% وبنسبة 3.0%على التوالي. ومن المتوقع أيضًا أن تسجل معدلات البطالة 3.1% هذا العام و 3.4% العام المقبل. فقد أعلنت أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية السويسرية أن " الكوكبة غير المواتية للضعف الاقتصادي وقوة الفرنك ربما يتسببان مؤقتًا في تراجع النمو الاقتصادي السويسري". " وربما تعاني البلاد من تراجع اقتصادي بأرباع سنوية منفصلة". برغم ذلك، من المعتقد عدم ترجيح حدوث ركود اقتصادي. أثناء ذلك، لوحظ بالأسواق قفزة حادة لزوج EUR/CHF اليوم بفعل شائعات تحدثت عن رفع سعر الصرف الأدنى للزوج من قبل البنك الوطني السويسري إلى 1.22 أو حتى إلى 1.25 غدًا.

على الجانب الآخر، أظهرت نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية ببنك الاحتياطي الأسترالي في السادس من سبتمبر الجاري أن البنك لا يزال واثقًا بأن الطفرة التي تجتاح قطاع التعدين سوف تواصل دعمها للاقتصاد وأبدى البنك تلميحات طفيفة بخفض معدلات الفائدة في المدى القريب. وتضمنت نتائج الاجتماع أن " الرؤية الدولية قد أصبحت أكثر غموضًا على نحو ذو مغزى منذ الاجتماع السابق لمجلس إدارة البنك". ولكن، " أخذ أعضاء المجلس في اعتبارهم الوضع الحالي للسياسة النقدية مما وضع المجلس في مركز جيد للرد على الأوضاع المحلية والدولية للاقتصاد."

في سياق منفصل، انتشرت شائعات حول بنك الصين، المحرك الرئيس للأسواق بالصين، أنه قد أوقف التعاملات الآجلة والمقايضات مع بعض البنوك الأوروبية. من بين هذه البنوك، بنك سوسويتيه جنرال، وكريدي أجيريكول، و بي إن بي باريبا، كما اعتبرت الأسواق أن خفض وكالة موديو التصنيف الإئتماني لهذه البنوك كان أحد الأسباب الرئيسة. كما تشمل قائمة هذه البنوك UBS AG. ولم تبدي هذه البنوك بتعليق حتى الآن. ومن المعتقد أن بنكًا آخر قد اتبع هذه الإجراء مع بنوك أوروبية أيضًا.

ومن المنتظر أن يستهل الفيدرالي اجتماع لجنة السياسة النقدية به اليوم. ومن المتوقع إلى حد كبير أن يعلن صناع السياسة شيء ما يسمى بـ " عملية تويست" ليزيد من متوسط حيازته من الأوراق المالية المستحقة بسندات خزانة طويلة الأجل بدلاً من نظيرتها قصيرة الأجل، عقب اجتماع استغرق يومين. ومقارنةً بشراء السندات (الجولة الثالثة من التسهيلات النقدية)، وتكمن إحدى مزايا عملية تويست تلك في أن حجم الموازنة العامة للفيدرالي سوف تبقى دون تغيير ومن غير المرجح على نحو أقل يؤثر على التضخم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image