تقرير العملات الأضعف: لماذا سجل الدولار الكندي خسائر قوية؟

تقرير العملات الأضعف: لماذا سجل الدولار الكندي خسائر قوية؟
العملات

تراجع الدولار الكندي بقوة خلال تعاملات سوق العملات اليوم الأربعاء وكان أكثر العملات الرئيسية خسارة بنسبة تصل لحوالي 1.61% وبخاصة مع تضرره من هبوط أسعار النفط الخام بشكل قوي بعد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ولقد صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء بأن منظمة أوبك هي السبب في ارتفاع أسعار النفط والفغاز الطبيعي في الأسواق العالمية مؤخراً، وذلك نتيجة رفضها لضخ المزيد من النفط الخام بالأسواق، وذلك على الرغم من نمو الطلب العالمي مؤخرا بعد تعافي الاقتصادات العالمية بقوة. هذا، وسوف ينعقد اجتماع تحالف أوبك بلس غدا الخميس القادم، ويرى محللون بأن التحالف العالمي سوف يبقي على سياسته الإنتاجية دون تغيير، وهو ما سيكون له تأثير إيجابي بأسعار النفط، ولكن مع هذه التصريحات تضررت أسعار النفط الخام بقوة وانعكس تأثيره على تداول الدولار الكندي بسوق العملات.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا خلال تعاملات اليوم الأربعاء يأتي الدولار الأمريكي بنسبة خسائر تصل لحوالي 1.54% أمام العملات الرئيسية، حيث يتضرر الدولار الأمريكي من ترقب الأسواق لصدور قرارات الفيدرالي الأمريكي بوقت لاحق من اليوم، حيث يهرب المستثمرون من الدولار الأمريكي بسبب مخاوفهم من مفاجاَت الفيدرالي والتي قد يبقى فيها على السياسة النقدية دون تغيير، ولا يتحدث عن موعد خفض شراء السندات، وبالتالي، في حالة هذا السيناريو فإن الدولار الأمريكي قد يعزز انخفاضه بشكل واضح بأسواق العملات بما يدفع المستثمرون للهروب منه قبل صدور القرارات اليوم.

بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بنسبة خسائر بحوالي 0.48% مقارنة ببعض العملات الأخرى، حيث تضرر اليورو بتصريحات صانعي القرار بالمركزي الأوروبي والتي تحدثوا فيها عن التضخم والفائدة.

ولقد صرحت محافظ البنك المركزي الأوروبي ، كريستين لاجارد، خلال تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، بأن المركزي الأوروبي أعلن سابقا بأن هناك شروط ثلاثة يجب الوفاء بها قبل العمل على رفع الفائدة، وهذه الشروط لم تتحقق حتى الاَن، وهذه التصريحات انعكست سلبيا على تحركات اليورو بأسواق العملات.

وأخيرا، سجل الين الياباني انخفاضا طفيفا وكان أقل العملات الرئيسية تراجعا بنسبة تصل لحوالي 0.35% فقط، حيث لا يزال الطلب على الين ضعيفا في ظل المخاوف حيال الاقتصاد الياباني وقدرته على التعافي السريع من تداعيات كورونا وبخاصة مع ترقب الأسواق للحزمة التحفيزية الحكومية التي قد يتم الإعلان عنها قريبا لمساعدة الاقتصاد على التعافي، وهذه الحزمة قد تزيد معدلات التضخم، ومع انخفاض الفائدة اليابانية فإن الين الياباني يكون الأكثر تضررا بهذه الإجراءات في سوق العملات.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image