السوق اليوم : أوروبا و الولايات المتحدة و المزيد حول الزوج ( دولار أمريكي /ين ياباني )

الملخص :

يُعد عنصر المضاربة أحد أهم أسباب تراجع الين الياباني خلال الربع الثالث من السنة المالية لعام 2007 إلا أن هذا العنصر غير موجود في يوليو للعام 2009.

التعليقات :

اقترحنا في وقت سابق عدد الأسباب التي دارت حول ارتفاع الزوج ( دولار /ين) على المدى القريب . و كان أحد هذه الأسباب هو تحسن فرص التحوط ، فأى مشتريات من الأصول الأجنبية من قبل المستثمرين اليابانيين الأن يحمل بين طياته دعماً أقل للدولار الأمريكي مقابل الين الياباني و هذا ما حدث بالفعل في بدء العام .

ومن المنطقي أن نتخيل أنه على الرغم من أن أنشطة المستثمرين الأجانب قد تشكل أمراً سلبياً للين الياباني في الوقت الحالي: حيث أن الاقتصاد الياباني و على الرغم من كل شئ يخطو ببطء و لكن بثبات إلى مرحلة جديدة من الانكماش و التزبزب ، يأتي ذلك تزامناً مع الأثر القوي لتعاملات الشركات على السعر و التي من المرجح ان تعاني وفقاً لذلك . فعلى الرغم من أن الصورة العامة للاقتصاد الياباني قد تتغير إلا أن من المثير للجدل أن الأدلة تشير إلى عكس ذلك . فبيانات حافظة التدفقات الصادرة عن وزير المالية الياباني تكشف عن أن المستثمرين الأجانب قد قاموا بشراء ما يُقدر بنحو 374 مليار ين ياباني من الأسهم اليابانية و ذلك خلال الإسبوع قبل الماضي، بمتوسط إسبوعي يبلغ 134 مليار ين و ذلك خلال شهر يوليو . و هذا بالتاكيد أفضل من شهر يوليو للعام 2008 ، فعلى سبيل المثال بلغ المتوسط الإسبوعي لمبيعات الأسهم 248.9 مليار ين . و على الرغم من أن هذا الأمر كان متوقعاً بالفعل نظراً للانخفاض في أسواق الأسهم العالمية في العام 2008 ، فإنه يتعين علينا أن نعود إلى العام 2005 للمقارنة بين بيانات يوليو من حيث اهتمام المستثمرين الأجانب.

و بنظرة أقرب لهذه البيانات يتكشف لنا أن المستثمرين الأجانب قد تحولوا إلى مشترين نشطين في اليابان منذ بداية السنة المالية . و النتائج تلقى دعماً كامل من قبل بنك نيويورك ميلون لتدفق البيانات ( و التي كشفت النقاب أيضاً عن تسارع في وتيرة المشتريات في الأونة الأخيرة ). فالأمر لا يقتصر على تلك التدفقات التي تتزامن مع ارتفاع مؤشر نيكاي في فبراير السابق ( و أسواق الأسهم العالمية) ، بل يشتمل على بدء الشهر الرابع من التراجع بالنسبة للزوج ( دولار /ين ) . فوجهة النظر باتت واضحة : حيث يتشاطر المستثمرون اهتمامهم المشترك بالأسهم اليابانية في الوقت الحالي . و على الرغم من تشككاتنا حول إمكانية توظيف التحوطات المرتفعة نسبياً نظراً للمستوى المنخفض في معدل الفائدة اليابانية ، و التي تتزامن و التدفقات الداخلة للبلاد ، و بالتالي فإن أى أمر أخر داعماً لن يضر أداء الين الياباني في شي على حسب توقعاتنا.

و بالطبع ، فالملحوظات التي نوهنا عنها أعلاه تسلط الضوء على تدفقات المال النقد الحقيقي وحدها ، إلا أن هناك عنصر أخر يجب وضعه في عين الاعتبار. و مع ذلك ، فنحن نعتقد أن الضغوط قد التي مورست على الين الياباني إيجابية و ليست سلبية . أما عن بيانات تقرير سي اف تي سي و الصادرة عن بورصة شيكاغو فقد كشفت عن أن حسابات المضاربة للعقود اليابانية الأجلة تشهد عمليات شراء كبيرة لتصل قيمتها الأساسية إلى 24.302 عقد لتتعادل تقريباً مع متوسط الصفقات منذ بدء العام الماضي . علاوة على ذلك ، فإن عمليات البيع لم تتجاوز الثلث من أكبر عمليات الشراء التي سجلتها تعاملات الربع الأول للعام الماضي ( مما يرجح عدم الحاجة إلى أى حركة تصحيحية ). ففي قمة الارتفاع الذي شهدته تجارة الكاري تريد في صيف العام 2007 - نجد أن العملة اليابانية قد تراجعت إلى أدنى مستوى لها حيث بلغ الدولار إلى 124 ين . كما بلغت صافي عمليات البيع ما يقرب من 188 ألف عقد . بمعنى أخر ، فإن عنصر المضاربة كان السبب الرئيسي وراء تراجع الين الياباني خلال الربع الثالث من السنة المالية للعام 2007 و ليس في يوليو للعام الحالي 2009 .

ووفقا لذلك ، ففي حالة إغلاق الزوج تحت مستوى دعم الاتجاه الصاعد عند 94.50 سوف يجعل الزوج عرضة للهبوط إلى المستوى 94.00 . و مع تعرض الزوج للمزيد من الهبوط اليوم تتحقق هذه الفرضية بوتيرة أسرع مما يمكن تخيله .

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image