الجنيه الاسترليني يواجه ضغوط بيعية بسبب ضغف مبيعات التجزئة

الجنيه الاسترليني يواجه ضغوط بيعية بسبب ضغف مبيعات التجزئة
الجنيه الاسترليني

انخفض الجنيه الاسترليني بشكل طفيف يوم الجمعة بعد أرقام مبيعات التجزئة التي جاءت أضعف من المتوقع لكنه ظل قريبا من المستويات المرتفعة الأخيرة بعد بيانات المسح الأخيرة وتعليقات صانعي السياسة التي أكدت على التهديد بمزيد من الضغوط التضخمية.

وأظهرت أرقام رسمية يوم الجمعة أن أحجام المبيعات البريطانية تراجعت بنسبة 0.2% في سبتمبر، مخالفة لتوقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة شهرية بنسبة 0.5%. وتزامن هذا الخطأ مع مزيد من مؤشرات ارتفاع التضخم.

وفقا لاستطلاع رأي أجرته وكالة رويترز الإخبارية، تعتقد نسبة قياسية من الجمهور البريطاني أن التضخم سيتسارع خلال الـ 12 شهرا القادمة، اعتمادا على البيانات التي قد تعزز التوقعات بأن بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل.

وأظهرت الأرقام التي اطلعت عليها رويترز أن 48% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع هذا الشهر من قبل شركة أبحاث المستهلكين GfK توقعوا أن ترتفع الأسعار بسرعة أكبر خلال الـ 12 شهرا القادمة، ارتفاعا من 34% في سبتمبر. وهي تمثل أعلى حصة منذ أن بدأت السجلات في يناير 1985، عندما كانت مارجريت تاتشر رئيسة للوزراء وقبل أكثر من عقد من استقلال بنك إنجلترا من الناحية التشغيلية.

وخلال اليوم ارتفع الجنيه الإسترليني - وإن لم يكن بشكل ملحوظ - حيث اندفع التجار في الأسابيع الأخيرة لتسعير السياسة النقدية الأكثر تشددا، بما في ذلك الارتفاع الأولي 0.15 نقطة أساس الشهر المقبل. ويقول المستثمرون أن هذا يجعل الجنيه ضعيفا إذا خيب بنك إنجلترا التوقعات، أو إذا زاد معدل الزخم الاقتصادي البطيء تماما كما تزعج اضطرابات سلسلة التوريد وارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا COVID-19 الثقة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image