الليرة التركية.. الضربة القاضية ومستويات الـ10

الليرة التركية.. الضربة القاضية ومستويات الـ10

هل تستقبل الليرة التركية التي تعاني ضغوطا سياسية واقتصادية وجيوسياسية ضخمة ضربة قاضية، أم تحصل على هدنة مؤقتة تتمكن خلالها من تضميد الجراح.

ساعات قليلة تفصل بين الليرة وبيانات اقتصادية هامة يترقبها المستثمرون بعد موجة الإقالات الأخيرة التي ضربت المركزي التركي، تزامنا مع تصريحات تقلل من شأن التغيرات وتأثيرها على سعر الليرة.

بيد أن الابقاء على مستويات الفائدة الحالية أو زيادتها قد يحدث انتعاشة لليرة التركية، تمنحها فرصة البقاء بعيدا عن مستويات الـ10 ليرة، أو الارتفاع من جديد إلى مستويات ما دون الـ9ليرة مقابل الدولار.

أكثر جنونا من العملات الرقمية

مستويات قياسية

سجلت الليرة التركية خلال تعاملات أمس الثلاثاء مستوى قياسي هابط جديد مقابل الدولار، قبل أن تلتئم جراحها قليلا بنهاية التعاملات.

ونزلت الليرة التركية أمس الثلاثاء إلى أدنى مستوى على الإطلاق عند 9.3823ليرة/ دولار، قبل أن ترتفع إلى مستويات 9.2918 عند الإغلاق.

وخلال تلك اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء تم مشاهدة الليرة عند مستويات قرب القاع التاريخي عند 9.3534 ليرة/ مقابل الدولار.

وتتداول الليرة الآن نزولا مقابل الدولار بنسبة 0.4% عند مستويات 9.3237 ليرة/ دولار، وخلال 12 جلسة مضت لم ترتفع الليرة سوى خلال جلسة أمس.

ومنذ بداية العام وحتى اللآن تتصدر الليرة تراجع عملات الأسواق الناشئة مقابل الدولار، بنسبة هبوط بلغت نحو 25.4% تراجعا من مستويات 7.4320 ليرة/ دولار بنهاية تعاملات 2020 إلى المستويات الحالية.

عملة رقمية مغمورة ترتفع 77000% خلال دقائق

خفض جديد

قال كافجي أوغلو الأسبوع الماضي: "إن خفض سعر الفائدة لم يكن مفاجأة ولا علاقة تذكر له ببيع الليرة لاحقا".

وقرر المركزي التركي في سبتمبر الماضي خفض سعر الفائدة 100 نقطة أساس على عمليات إعادة الشراء "الريبو" لأجل أسبوع ليصبح 18%.

وكان 23 اقتصاديا شملهم استطلاع توقعوا جميعا أن يبقي المركزي التركي معدل أسعار الفائدة الأساسية عند 19% نظرا إلى ارتفاع أسعار المستهلكين.

وتوقعت بنوك سوسيتيه جنرال وباركليز وجيه.بي مورجان وجولدمان ساكس (NYSE:GS) المزيد من الخفض في أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.

بيانات سعودية سارة

ووفقا لاستطلاع الأراء تتجه التوقعات أن يقوم البنك المركزي بخفض سعر السياسة بمقدار 100 نقطة أساس أخرى إلى 17٪.

وتعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي اجتماعها القادم في 21 أكتوبر المقبل.

أظهرت بيانات، الأسبوع الماضي ارتفاع التضخم في تركيا أقل بقليل من المتوقع إلى 19.58% على أساس سنوي في سبتمبر، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2019، مما يكبد العوائد الحقيقية المزيد من الخسائر بعد أن خفض البنك المركزي سعر الفائدة إلى 18%.

كان التضخم السنوي في تركيا قد ارتفع بالفعل لأكثر من سعر الفائدة الذي كان يبلغ 19.25% في أغسطس قبل الخفض، وكان قد بلغ 18.95% في يوليو والمستهدف الرسمي للتضخم هو 5%.

عملة رقمية تنفجر، وأنباء إيجابية جديدة

ضربات متلاحقة

عقب الإقالة المفاجئة لثلاثة من أعضاء المركزي التركي، قال محافظ البنك المركزي منذ أيام: " إنهم غادروا إما باختيارهم أو لأن البنك أراد ذلك".

قال "هؤلاء الأصدقاء كانوا يؤدون عملهم هنا لسنوات ينبغي للناس أن تفهم الأمر جيدا قبل توجيه انتقادات"، وأضاف أن اللجنة ستتخذ قراراتها بناء على البيانات.

وقال محللون إن العضوين الجديدين اللذين تم تعيينهما باللجنة لا يملكان خبرات كبيرة بالسياسة النقدية، وسيؤيدان على الأرجح خفض أسعار الفائدة في الاجتماعات القادمة.

وكان يُنظر إلى اثنين من أعضاء لجنة السياسة النقدية الثلاثة الذين أقيلوا على أنهم يعارضون خفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس إلى 18 % الشهر الماضي.

الليرة: القتل البطئ في انتظار رصاصة الرحمة

واعُتبرت إقالتهم تمهيدا لمزيد من تيسير السياسات النقدية الأسبوع المقبل على أقرب تقدير.

واعتبر محللون هذه الخطوة دليلا جديدا على التدخل السياسي من جانب أردوغان الذي سبق وأن وصف نفسه بأنه عدو لأسعار الفائدة وكثيرا ما يحث على التحفيز النقدي.

وقالت سيلفا دميرالب، مديرة منتدى البحوث الاقتصادية بجامعة كوج والخبيرة الاقتصادية السابقة في مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي "هذه التبديلات تؤكد أن البنك المركزي التركي ليس مستقلا ويخضع لضغوط سياسية هائلة".

وأضافت أن غياب المصداقية يثير قلق الأسواق لأن تحقيق مستوى التضخم المستهدف من البنك المركزي البالغ 5% % سيكون أصعب على الأرجح، وأيضا لأن أي زيادة في سعر الفائدة في المستقبل ستكون أقل فاعلية.

حرب جديدة بين روسيا وأمريكا

زوج الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية

قد يستهدف الانخفاض إلى ما دون 9.0379 (المتوسط ​​المتحرك البسيط لـ 10 أيام) 8.9221 (المتوسط ​​المتحرك البسيط لـ 20 يومًا) وأخيراً 8.8317 (أدنى سعر شهري في 4 أكتوبر).

ومن ناحية أخرى، يصطف الحاجز التصاعدي التالي عند 9.3060 (أعلى مستوى على الإطلاق في 18 أكتوبر) ويليه 10.0000 (مستوى الجولة).

بينما ترى مؤسسة MUFG التابعة لبنك بنك طوكيو ميتسوبيشي يو إف جي بأن الليرة التركية ستواصل الهبوط لـ 9.55 ليرة تركية لكل دولار خلال عام من الآن.

بيانات مرتقبة

ديون الميزانية الحكومية (سبتمبر) الأربعاء, 20 اكتوبر

مؤشر ثقة المستهلك (أكتوبر) الخميس, 21 اكتوبر

سعر الفائدة على سعر الليرة التركية خلال أسبوع (الريبو) الخميس, 21 اكتوبر

سعر فائدة الاقتراض خلال الليلة الماضية الخميس, 21 اكتوبر

مفاجأة: فيس بوك (NASDAQ:FB)

اندفاع هائل وانفجار وشيك


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image