انخفاض الدولار إلى أدنى مستوى منذ 10 أشهر، وحيرة الأسواق (تعليق السوق)

تستمر قراءات مؤشر PMI في مختلف الدول في إظهار نوع من الانتعاش الاقتصادي في الاقتصاد العالمي في شهر يوليو. كما لفت ارتفاع أسواق الأسهم- الناتج عن تحسن المعنويات -الأنظار إلى علاقة العملات المعتادة بتدفقات المخاطرة، حيث تلقى كل من الدولار الأمريكي والين الياباني ضربات قاسمة في حين استفادت عملات السلع من تدفقات المخاطرة، ويمكن ملاحظة ذلك في انخفاض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2008 و ارتفاع مؤشر S&P500 إلى مستوى 1000 لأول مرة منذ نوفمبر. وستظل بيانات الوظائف المتوافرة بالقطاع غير الزراعي الصادرة يوم الجمعة هى القضية المحورية في معرفة ما إذا كانت ستستمر التحركات الأخيرة بالأسواق.

وفي الوقت ذاته، استمرت الأسواق في الفترة الأسيوية في المحافظة على تدفقات شهية المخاطرة، حيث تتصدر أسواق العملات والصحف عناويين ارتفاع العملات إلى أعلى المستويات منذ 7 - 9 - 10 أشهر. هذا وقد واصل الإسترليني ارتفاعه ليخترق الحاجز النفسي عند 1.70 وليتخطى حواجز عقود الخيارات ولكنه تراجع بشكل طفيف عن تلك المستويات.

واتسم التداول على الدولار الأسترالي بالضعف في الفترة الأسيوية، و قبيل قرار الفائدة الأسترالية ظهرت البيانات الاقتصادية متأرجحة ولكن يبدو أن الأسواق استوعبت الأخبار الإيجابية. فأولا، ظهرت مبيعات التجزئة لشهر يونيو محبطة للغاية عند -1.4% في أعقاب الارتفاع المحقق الشهر الماضي عند 1%. وعلى أساس ربع سنوي، حققت المبيعات ارتفاع قدره 2% من 1% الربع الماضي. ويبدو أن الانخفاض الشهري يعد إشارة جيدة لمدى تأثير خطة التحفيز على المدى القريب. ومع ذلك، انخفض الدولار الأسترالي بنحو 10 نقاط فقط على الرغم من تلك البيانات السلبية وذلك بسبب ظهور بيانات أسعار المنازل، والتي ارتفعت بنحو 4.2% على أساس ربع سنوي مقابل التوقعات بارتفاع قدره 2% ومن القراءة المراجعة للشهر الماضي عند -1.5%. وارتفع الدولار الأسترالي ولكنه توقف بالقرب من مستوى 0.85 بسبب ترقب قرار بنك الاحتياطي الاسترالي.

وجاء قرار الفائدة الأسترالية كما كان متوقعا، بتثبيت الفائدة عند 3%، ولكن تم استبعاد منظور المزيد من التسهيل النقدي من بيان الفائدة. ولا يزال البنك الاحتياطي الأسترالي تنتابه حالة من التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى قوة أداء الاقتصاد الصيني على الرغم من ضعف الظروف الاقتصادية بأوروبا و مشاهدة بعض مظاهر التحسن بالولايات المتحدة الأمريكية،كما ذكر بأن السياسة الحالية ملائمة. هذا وقد كان رد فعل أسواق العملات لذلك البيان ضئيل. وفي نهاية المطاف انهى الأسترالي التعاملات على سعر منخفض عن وقت صدور القرار.
ولكن إلى متى سيتسمر هذا الانخفاض؟ يبدو أن المنطقة المستهدفة هى 0.84 ولكن إذا هبط الدولار الأسترالي دون ذلك المستوى فمن المحتمل أن تنتفي فكرة الصعود.

وفي أعقاب التحركات القوية بالأمس، من المحتمل أن تستوعب الأسواق أنباء اليوم بشكل طفيف. حيث تترقب الأسواق بيانات الدخل الشخصي والانفاق الشخصي الأمريكي، وبيانات الانفاق الاستهلاكي الشخصي و مبيعات المنازل المعلقة.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image