تقرير العملات: الين اليابانى أكبر الخاسرين يليه الدولار

تقرير العملات: الين اليابانى أكبر الخاسرين يليه الدولار
عملات

حققت 3 عملات من بين 8 عملات رئيسية خسائر اليوم تقدمهم الين اليابانى، تلاه العملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، والدولار، وجاءت الخسائر بمعدلات ما بين 1.78%  و3.99%، وذلك بالتزامن مع ارتفاع الطلب على عملات السلع نتيجة القفزة فى أسعار الذهب والبترول، وكذلك عملات المخاطرة.

كيف كان أداء الين الياباني؟

وتراجع سعر الين اليابانى 3.99% ليكون أكبر الخاسرين فى تداولات اليوم، بعد انخفاضه أمام الدولار النيوزلندى 1.13% والدولار الأسترالى 0.62% والدولار الكندى 0.69% والفرنك السويسري 0.56% والجنيه البريطاني 0.57% واليورو 0.25% والدولار 0.15%، وتزامن ذلك مع تصريحات رئيس الوزراء اليابانى فوميو كشيدا، بأن الانفاق على دعم تنمية وإنتاج اللقاحات والعلاجات المضادة لفيروس كورونا ستكون فى حزمة التحفيز، بحسب رويترز.

وأشار رئيس الوزراء اليابانى إلى أنه سيتم اتخاذ خطوات لتحقيق التوزان بين العرض والطلب لمواجهة الانخفاض الكبير فى الأسعار المحلية، كما سيتم توسيع حزمة الدعم الخاصة بإعانات الوظائف حتى مارس، كما سيتم التجهيز لاعفاءات كبيرة للشركات التى ترفع الأجور.

الدولار ثانى أكبر الخاسرين..لكن بيانات البطالة أعطته دفعة

حقق الدولار خسائر حتى الساعة 12:14 ظهرا بتوقيت جرينتش جعلته ثانى أكثر العملات خسارة بمعدل انخفاض 2.72% أمام العملات الرئيسية الأخري، وكان التراجع الأكبر أمام الدولار النيوزلندى بنحو 0.99% والدولار الاسترالى بنحو 0.47% والدولار الكندى بحوالى 0.51% والفرنك السويسري بنحو 0.39% والجنيه الإسترليني بنحو 0.41% واليورو نحو 0.09% فيما ارتفع أمام الين اليابانى فقط بنحو 0.15%.

وتضرر الدولار بشدة من بيانات التضخم التى أظهرت نمو الأسعار فى الولايات المتحدة الأمريكية بوتيرة أسرع من المتوقع بنحو 0.4% على أساس شهري مقابل 0.3% القراءة السابقة وتوقعات الأسواق، ودفعت تلك البيانات السوق المستثمرين للابتعاد عن الدولار واقتناء الذهب بقوة، ونتيجة لذلك تراجع مؤشر الدولار الرئيسي، الذي يقيس أدائه أمام سلة مكونة من ستة عملات رئيسية، إلى 93.77 نقطة بحلول الساعة 12:14 مساء بتوقيت جرينتش.

لكن عاد مؤشر الدولار للارتفاع ليقترب على استحياء من مستوى 94 نقطة عند 93.96 نقطة، بدعم من إيجابية بيانات إعانات البطالة التى أظهرت ارتفاعا بنحو 293 ألف طلب جديد، فى مفاجأة سارة بشأن سوق العمل الذى لم تكن بياناته الأخيرة إيجابية الجمعة الماضية حينما ظهر تقرير الوظائف غير الزراعية، لكن للمرة الأولى منذ تفشى جائحة كورونا تنخفض الزيادة فى طلبات إعانة البطالة عن 300 ألف طلب، بما يعزز توقعات الأسواق بتحرك الفيدرالى الأمريكي نحو سحب التيسير الكمى، بما يدعم الدولار، خاصة مع وجود معدلات تضخم مرتفعة.

لماذا تراجع اليورو؟

اليورو ثالث أكبر الخاسرين بانخفاض 1.78% مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وذلك رغم التصريحات الإيجابية من محافظ البنك المركزي الأوروبي بشأن ارتفاعات التضخم كونها أزمة مؤقتة، وأن التضخم يعود إلى مساره الصحيح بالانخفاض وهي التصريحات نفسها التى أدلى بها أحد أعضاء البنك المركزي الأوروبي، وهو ما يعزز التوقعات بإبقاء المركزي الأوروبي على الفائدة المنخفضة والسياسات التسهيلية لفترة طويلة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image