الدولار الأمريكي يتراجع في مضمار السباق من جديد و توقعات العملات.


• الدولار الأمريكي : يعاود التراجع في مضمار سباق العملات من جديد.
• الزوج ( يورو /دولار) : مبيعات التجزئة الألمانية تؤثر على مؤشر PMI التصنيعي .
• الزوج ( استرليني /دولار) : انتعاش قطاع التصنيع .
• الزوج ( دولار استرالي / دولار أمريكي ) : يصل إلى أعلى مستوى له في 10 أشهر .
• الزوج ( نيوزيلاندي /دولار ) : وزارة الخزانة تتوقع أن يعاود النمو مسيرته بحلول نهاية العام .
• الزوج ( دولار أمريكي /دولار كندي ) : يصل إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر الماضي .
• الزوج ( دولار /ين ) :سوق العمل لا يزال تحت ضغط .


الدولار الأمريكي : يعاود الدخول في مضمار السباق من جديد

جاءت الأحداث الاقتصادية لهذا اليوم مؤكدة على أن هناك انتعاش اقتصادي عالمي . فقد شهدنا المزيد من المؤشرات الاقتصادية حول العالم و التي تلوح إلى أن الركود يمضي قدما إلى نهاية مطافه . أما عن قطاع التصنيع فجاء ليحمل في جعبته المزيد و المزيد تزامناً مع التقارير الصاردة عن الكثير من البلدان و التي تشير إلى أن قطاع التصنيع قد عاود انتعاشه و بقوة في شهر يوليو الماضي . و على الرغم من أن الصناعة لا تزال متقلصة في معظم الحالات ، إلا أن مظاهر التحسن لا تخفى على أحد. فالأنباء قد أدت بدورها إلى ارتفاع مؤشر ستاندرد أند بورز فوق المستوى 1000 و ذلك للمرة الأولى منذ نوفمبر للعام 2008 . في الوقت نفسه ، تراجع الدولار الأمريكي مقابل معظم العملات الأساسية الأخرى. أما عن الاسترليني و اليورو و الدولار الاسترالي و الدولار النيوزيلاندي و الدولار الكندي فقد بلغوا أعلى مستوى جديد لهم في ظل موجة الإحجام عن المخاطرة و التي أصبحت غير متواجدة على الساحة الاقتصادية في الوقت الحالي .

التصنيع لم يأت مخيباً للامل

خفف مؤشر ISM التصنيعي على المستثمرين التراجع الأخير الذي شهده مؤشر الاستهلاك و الذي كشف عنه مؤشر الناتج المحلي الإجمالي يوم الجمعة الماضي . فالقراءة الصادرة عززت من ارتفاع الأسهم على النطاق المحلي و العالمي . حيث سجل المؤشر قراءة بلغت 48.9، متجاوزة التوقعات التي سجلت 46.5 . و على الرغم من أن المؤشر جاء ليسجل أعلى مستوى له في 10 أشهر إلا أنه من الضروري أن نضع في عين اعتبارنا أن قطاع التصنيع لا يزال متقلصاً . حيث مُنى هذا القطاع بتراجع دام 12 شهراً متتابعين ، إلا أن وتيرة تقلصه قد خفت حدتها بشكل ملحوظ منذ بدأ العام الحالي . ربما كان أكثر الأمور إيجابية هو أن هذا التقرير قد عرض تحسناً في معدل التوظيف . حيث ارتفعت مكونات التوظيف بواقع 4.9 لتصل إلى 45.6 ، و يُعد مؤشر التوظيف هو أحد المؤشرات الجيدة على أن تقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي الأمريكي و الذي سوف يصدر يوم الجمعة المقبل قد يلقى دعماً منتهجاً الجانب الإيجابي . فالبيانات كانت قوية بكل المقاييس، يأتي ذلك تزامناً مع ارتفع الطلبات الجديدة بواقع 6.1% و القفزة التي شهدها الإنتاج بواقع 5.4% . أما عن المكون الوحيد الذي لم يشهد ارتفاعاً فكان مخزونات المستثمرين . و بالإضافة إلى التفاؤل الذي شهده قطاع التصنيع و الذي جاء بناءاً على تقرير البيج بوك الفيدرالي الأخير ، نجد أن مؤشر ISM التصنيعي قد أشار بدوره إلى أن الركود في قطاع التصنيع على وشك الانتهاء .

هل أوشك الركود على الانتهاء ؟

قد يكون من المبالغ فيه إعلان انتهاء الركود الاقتصادي و بشكل نهائي في الولايات المتحدة الأمريكية . و على الرغم من ذلك ، فإن هناك العديد من العلامات في تداولات اليوم تشير إلى أن هذا الأمر قد يكون ممكناً بالفعل . حيث تقرير مؤشر ISM التصنيعي و الذي جاء أقوى من التوقعات . كما كان هناك أيضاً دليلاً أخر على ذلك و هو تقرير إنفاق التشييد و البناء و الذي جاء أفضل كثيراً من التوقعات . و مع ذلك فإن الأخبار الجيدة تتجاوز البيانات الاقتصادية المعتادة. حيث صرحت شركة فورد اليوم على أن مبيعات سياراتها قد حققت ارتفاعاً للمرة الأولى منذ العام 2007 . هذا و قد تراجع مؤشر تيد لقياس التزبزب المالي و التخوفات الاقتصادية عند أدنى مستوى له فيما يقرب من عامين . و هذا مؤشر له أهمية بالغة حيث يشير إلى أن أسواق الائتمان في طريقها للعودة إلى أوضاعها الطبيعية . هذا و قد صرحت ألان غرينسبن أيضا أن انتهاء مرحلة الركود ستكون أسرع كثيراً من التوقعات الاقتصادية الأخرى. لكن رغم ذلك ، جاءت تصريحات مغايرة للسيد غرينسبان الذي يجد أن التنبؤات الاقتصادية الأخيرة كانت هشة في أحسن الأحوال ، حيث يرى أن الاقتصاد قد ينمو بواقع 2.5% في الربع الحالي من السنة المالية . و أضاف : " لقد بات واضحاً أننا عدنا إلى مرحلة الانتعاش ". فتزامناً مع أى حدث اقتصادي ، نجد أن السوق قد أصبح أكثر تفاؤلاً . و بالتالي فإن استمر هذا الأمر ، فسوف يتعين علينا إعادة تقييم النظرية القائلة بأن الركود قد انتهى بالفعل .

هل ستستمر شهية المخاطرة ؟

شهد يوم أمس الاثنين تحسناً في بيانات القطاع التصنيعي . إلا أننا سوف نستقبل يوم الغد دفعة جديدة من البيانات الاقتصادية لبعض القطاعات الأخرى . أولها : الدخل الشخصي و الإنفاق الشخصي . فالعجز الذي شهده إنفاق المستهلك من المرجح أن يكون الجزء الأكثر اضطراباً في الاقتصاد حتى وقتنا هذا .في ظل التشككات حول ما إذا كان الانتعاش قد استثنى هذا القطاع .هذا و سيصدر أيضاً مؤشر مبيعات المنازل المؤجلة و الذي سيعتمد بشكل كبير على معدل الإنفاق ، في ظل بيانات الاستهلاك الشخصي الأخيرة و التي انتهجت الجانب السلبي و بالتالي فمن غير المرجح أن يعاود قطاع الإسكان انتعاشه بقوة .

الزوج ( يورو /دولار) : مبيعات التجزئة الألمانية تؤثر على مؤشر PMI التصنيعي .


شهد اليورو أخيراً ارتفاعاً مسجلاً أعلى مستوى له منذ منتصف ديسمبر الماضي حيث ارتفعت العملة بما يقدر بنحو 2000 نقطة في غضون تسعة أيام . و على عكس الأحداث التي اندلعت في نهاية العام 2008 ، فإن الارتفاع الأخير الذي شهده اليورو يبدو ملحوظاً بشكل أكبر . هذا و قد شهد مؤشر مشتريات الصناعات التحويلية لمنطقة اليورو ارتفاعاً طفيفاً بواقع 46.3 مقابل قراءة الشهر السابق و التي سجلت 46 . و على الرغم من أن ذلك كان التحسن الهامشي الوحيد في المؤشرات إلا أن المؤشر قد سجل أعلى مستوى له فيما يقرب من عام . هذا و قد شهد مؤشر PMI الألماني ارتفاعاً طفيفاً مسجلاً 45.7 مما يكشف عن المزيد من علامات الانتعاش في القطاع التصنيعي الأوروبي . لكن لسوء الحظ ، نجد أن مؤشر مبيعات التجزئة الألمانية و الذي شهد تعثراً بواقع -1.8% مقابل -1.3% قد ألقي بظلاله القاتمة على التحسن الأخير الذي انطوى عليه المؤشر التصنيعي. ومن الواضح أن الارتفاع المستمر في معدلات البطالة هو السبب الرئيسي وراء ذلك . و مع ذلك ، فإننا نرى أن معدل البطالة قد شهد استقراراً خلال الإسبوع الماضي مما قد يؤكد على أن هناك تحسناً سوف يطرأ على إنفاق المستهلك خلال الأشهر المقبلة . و مع ذلك ، فإن الارتداد الحقيقي للإنفاق قد يأتي في أعقاب التراجع المتواصل في معدل البطالة . أما عن أهم البيانات التي ستصدر يوم الغد أيضاً فهو مؤشر أسعار المنتجين الفرنسي . و عن يوم الأربعاء فسوف يحظي بالمزيد من اهتمام المستثمرين حيث مفكرة اقتصادية من العيار الثقيل و التي من خلالها سوف نرى ما إذا كانت القراءة المتدهورة في مبيعات التجزئة الألمانية سيتم ترجمتها بشكل كامل إلى تراجع مبيعات التجزئة لمنطقة اليورو ككل أم لا

الزوج ( استرليني /دولار) : انتعاش قطاع التصنيع .

بلغ الزوج ( استرليني /دولار) أعلى مستوى له في تسعة أشهر حيث يبدو أنه سوف يواصل ارتفاعه و حتى المستوى 1.7000 . هذا و قد ارتفع الاسترليني بما يتجاوز 225 نقطة . جاء ذلك في ضوء بيانات القطاع التصنيعي للمملكة المتحدة و التي تفوقت في أدائها عن باقي الدول الأخرى . حيث بلع المؤشر المستوى 50.8 مسجلاً أعلى مستوى له منذ مارس للعام 2008 . فمقارنة بين المملكة المتحدة و الدول الأخرى نجد أن الممكلة المتحدة كانت الدولة الوحيدة التي سجل فيها المؤشر التصنيعي قراءة تجاوزت المستوى 50 تزامناً مع الصين. و في الحقيقة ، لم تصل معظم البلاد إلى القراءة +50 . علاوة على ذلك انتعش القطاع التمويلي أيضاً . حيث جاءت تقارير الأرباح لكلاً من مصرف HSBC و هو أكبر البنوك الأوروبية و كذلك بنك بركليز لتكون أفضل من التوقعات . هذه التطورات الجديدة قد تمثل دليلاً قوياً على أن اقتصاد المملكة المتحدة يمضي قدماً نحو الانتعاش . و في استجابة إلى ذلك ارتفعت الأسهم مسجلة اعلى مستوى لها منذ أكتوبر الماضي . هذا و من المقرر أن يصدر تقرير مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مؤسسة ناشينوايد .

الزوج ( دولار استرالي / دولار أمريكي ) : يصل إلى أعلى مستوى له في 10 أشهر .

سلطت الأضواء يوم الأمس على عملات السلع إلا أن تحركاتها لم تكن محدودة حيث ارتفع الدولار الاسترالي إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر الماضي في الوقت نفسه بلغ الدولار النيوزيلاندي أعلى مستوى له منذ أكتوبر الماضي . هذا و قد تراجع الزوج ( دولار امريكي /دولار كندي ) ليصل إلى أدنى مستوى له في أكتوبر للعام 2008 . و بالتالي فلا يوجد ما يشير إلى أن الإحجام عن المخاطرة قد تم حلها بصورة مؤقتة في ظل الارتفاعات المستمرة لعملات السلع . أما عن أهم البيانات الاقتصادية الاسترلية فكان مؤشر AIG التصنيعي و الذي شهد ارتفاعاً كدليلا جديداً على الانتعاش الاقتصادي . فالتقرير جاء ليكشف عن أفضل أداء لقطاع التصنيع منذ سبتمبر الماضي و ذلك على الرغم من التقلص الذي شهده القطاع في 13 شهراً على التوالي . و على الصعيد النيوزيلاندي تتوقع وزارة الخزانة النيوزيلاندية عودة جديدة للنمو و ذلك بحلول نهاية العام الحالي .و في تصريح متفائل أعربت وزارة الخزانة أن الربع الثالث من السنة المالية قد يشهد أخر مرحلة من مراحل الركود . مما يشير إلى أن البطالة قد لا تصل إلى ذروتها حتى النصف الثاني من العام 2010 . أما عن الأنباء الاقتصادية ليوم الغد فسوف تكون حاسمة للدولار الاسترالي . حيث لن تتضمن مبيعات التجزئة و قط بل كذلك بيان الفائدة للبنك الفيدرالي الاسترالي . حيث من المرجح أن يبقى البنك على معدل الفائدة كما هو دون تغيير . غير أن التصريحات المتفائلة من قبل البنك و احتمالية إجراء محادثات حول رفع معدل الفائدة قد توفر إمكانية جديدة لارتفاع الدولار الاسترالي . كما سيصدر أيضاً مؤشر أسعار السلع النيوزيلاندي .

الزوج ( دولار /ين ) :سوق العمل لا يزال تحت ضغط .

لم يتأثر الزوج ( دولار /ين ) بموجة التقارير الإيجابية التي حظى بها قطاع التصنيع و التراجع الحاد في ظل موجة الإحجام عن المخاطرة . و كذلك في ظل التراجع المستمر و الاضطراب و الأحاديث التي ترددت حول نهاية الركود . حيث يواصل الزوج الاتجاه المرتفع و لكن بتراجع طفيف . هذا و قد شهد مؤشر مبيعات السيارات الجديدة تحسناً مسجلاً -4.30% مقابل -13.5% . فهذا التحول الملحوظ قد يشير إلى أن الطلب العالمي قد شهد نشاطاً بقدر كبير لتراجع الزوج على عكس الدولار الاسترالي . و على جانب أخر بدت تقارير أرباح النقد أكثر قتامة حيث تراجعت بواقع -7.10% مقابل -2.50% . حيث سجل المؤشر أكبر تراجع له في 13 شهراُ . يأتي ذلك تزامناً مع التدهور الذي يشهده سوق العمل ، و بالتالي فإن أى طلب على الإنتاج الياباني سوف يكون عالمياً. أما عن البيانات الاقتصادية الصينية فنجد أن مؤشر PMI التصنيعي الياباني قد شهد أعلى مستوى له خلال هذا العام . فالانتعاش الاقتصادي السريع الصيني سوف يؤدي بدوره إلى نمو أحد أكبر مصادر الإنتاج الياباني. و على الرغم من أن التوظيف سيظل أحد المشكلات الاقتصادية القائمة إلا أن انتعاش الاقتصاد العالمي قد يسهم في رفع النشاط الاقتصادي للبلاد . هذا و ليس يكون هناك إصدارات للمزيد من بيانات المؤشرات اليابانية حتى يوم الخميس المقبل .
الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) : عملة التداول خلال الـ 24 ساعة القادمة .
سوف يكون الزوج (دولار استرالي /دولار أمريكي ) هو عملة التداول يوم الغد . حيث أن أهم الاحداث الاقتصادية التي ستصدر يوم الغد قرار الفائدة الخاص بالبنك الفيدرالي الاسترالي . بالإضافة إلى تقرير مبيعات التجزئة الاسترالية و كذلك مؤشر الإنفاق الشخصي و الدخل الشخصي الأمريكي و مبيعات المنازل المؤجلة .

لا يزال الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) مرتكزا عند منطقة البيع لخطوط بولينغر في ظل الارتفاع الذي يواصه الزوج لليوم الثالث على التوالي . هذا و قد بلغ التداول على الزوج مستويات لم يشهدها منذ سبتمبر الماضي ، حيث قام الزوج بكسر أعلى مستوى له في الثالث من يونيو . و في الحقيقة ، فإن أهمية هذا المستوى قد تجعل منه منطقة دعم أساسية للزوج و الذي قد يتراجع عند بعض المكاسب التي جناها بالفعل . ليتحول مستوى الدعم عند النقطة 0.8262 إلى مستوى مقاومة للأزواج و بالتالي فإن اختراق هذا المستوى قد يؤدي بالزوج إلى الوصول إلى المستوى 0.8518 و الذي يُعد أعلى مستوى له منذ الثاني و العشرين من سبتمبر الماضي .هذا و من المتوقع أن يبقي البنك الفيدرالي الاسترالي على معدل الفائدة دون تغير ، و بالتالي فإن أى دليل قد يحمل بين طياته تفاؤلاً سوف يؤدي بالعملة إلى المزيد من الارتفاع .

 

""

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image