تقرير منتصف اليوم: ثورة قطاع التصنيع تعلن ارتفاعات هائلة لمؤشرات PMI وسط أجواء مليئة بالتفاؤل


توسع الدولار والين اليباني اليوم فيما تعرضا له من خسائر ببداية التعاملات الأوروبية هذا الصباح وهو ما نتج عن ارتفاع بيانات القطاع التصنيعي بالمملكة المتحدة والصين وهي البيانات التي ألهبت شهية المخاطرة ودفعت المتداولين نحو مزيد من الجرأة ليبدأوا استثمارات جديدة وشراء أصول وعملات المخاطرة. وبينما انتاب سوق العملات بعض التذبذب في اوائل التعاملات الأمريكية اليوم، بدأت أسواق الأسهم في استجماع قواها معتمدةً على التحسن الكبير الذي حققه مؤشر ISM التصنيعي اليوم عندما واصل مسيرة الارتفاع التي اقتربت به من المنطقة الخضراء عند 48.9 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 44.8. كانت النتيجة التفصيلية كما يلي:


ارتفع مكون الطلبات التصنيعية الجديدة إلى 55.3.
تحسنت قراءة مكون الإنتاج التصنيعي لتسجل 57.9.
ارتفع مكون التوظيف إلى 45.6، إلا أنه لا زال على الرغم من ذلك تحت مستوى الـ (50).

علاوة على ذلك، ارتفعت قراءة مؤشر إنفاق الإنشاءات بالولايات المتحدة على غير المتوقع بنسبة 0.3% في يونيو وهو ما يضيف أدلة جديدة إلى الكائنة بالفعل على أن قطاع الإسكان الأمريكي بدأ رحلة التعافي..


كما ارتفع مؤشر PMI التصنيعي بالمملكة المتحدة إلى مستوى 50.8 مما يشير إلى تجاوز قطاع التصنيع البريطاني لمحنة التشاؤم وذلك للمرة الأولى منذ مارس 2008. هذا ولم تتأخر قراءة مؤشر PMI لمنطقة اليورو عن ركب التفاؤل حيث تمت مراجعة القراءة الأولية للمؤشر إلى الارتفاع إلى 46.3 مقابل الأولية التي سجلت 46.00 فقط. علا وة على ذلك، تحسنت قراءة مؤشر PMI السويسري على غير المتوقع لتسجل 44.3. بينما ارتفعت القراءة السنوية لمؤشر PMI الصيني إلى 52.8. كما ساهم في ارتفاع درجة التفاؤل في الأسواق ماظهر من أنباء أشارت إلى ارتفاع أرباح القطاع المصرفي البريطاني حيث أعلن بنك إتش. إس. بي. سي. قفزة هائلة في الأرباح الاستثمارية إلى 1.05 مليار إسترليني بالإضافة إلى تضاعف قيمة الأوراق المالية المتداولة إلى 6.2 مليار إسترليني علاوة على ارتفاع مماثل لأرباح بنك باركليز. كما ارتفع الدولار الكندي ليحتل منصة الرابح الأكبر اليوم حيث اعتمد في هذا الارتفاع على استغلال الارتفاع الذي حققته أسعار النفط التي كسرت حاجز الـ 71 دولار للبرميل في أوائل التعاملات الأمريكية اليوم..


وبالنظر إلى أهم ما تتضمنه المفكرة الاقتصادية للفترة القادمة نجد أن اهم هذه الأحداث هو بيان الفاءدة الأسترالية الذي من المتوقع أن يشير إلى تثبيت معدل الفائدة الرسمي لشهر أغسطس عند 3.00%. على الرغم من ذلك، تشير أغلب توقعات السةوق إلى إمكانية إعلان البنك التراجع عن الإجراءات غير الاعتيادية التي تتبعها أستراليا في تحفيز الاقتصاد في إطار استراتيجة يُحتمَل أن يعلن البنك بعض تفاصيلها في إطار بيان الفائدة اليوم..


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image