الدولار الأمريكي يتخلى عن مكاسبه وعملات السلع تواصل التراجع

الدولار الأمريكي يتخلى عن مكاسبه وعملات السلع تواصل التراجع
عملات

تكبدت عملات السلع المزيد من الخسائر خلال تداولات اليوم الأربعاء، وذلك لليوم الثاني على التوالي بالتزامن ضعف شهية المخاطرة في الأسواق، وقاد الدولار النيوزلندي خسائر العملات خلال اليوم، وتبعه كل من الدولار الاسترالي والدولار الأمريكي والدولار الكندي والجنيه الاسترليني. على الجانب الآخر، سجل الين الياباني الأداء الأفضل خلال اليوم، وتضمنت قائمة العملات الرابحة كل من الفرنك السويسري واليورو.

الدولار النيوزلندي

كان الدولار النيوزلندي العملة الأكثر تراجعا خلال اليوم بتسجيل انخفاض بنسبة 1.50% مقارنة بالعملات الأخرى. وجاء هذا التراجع في تحركات الدولار النيوزلندي بالتزامن مع ضعف شهية المخاطرة في الأسواق بعد صدور بيانات التضخم في مختلف دول، يتصدرهم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، والتي كشفت عن ارتفاع معدل التضخم بصورة ملحوظة مما ينذر باتجاه البنوك المركزية إلى بدء تعديل سياسته النقدية في وقت قريب، الأمر الذي أثر على شهية المخاطرة بصورة ملحوظة خلال اليوم.

الدولار الاسترالي

وجاء الدولار الاسترالي في المرتبة الثانية بين العملات الخاسرة بتسجيل تراجع بنسبة 1.04%، ليواصل التراجع متأثرا بتصريحات محافظ الاحتياطي الاسترالي، فيليب لوي، بالأمس، والتي استبعد فيها إمكانية رفع معدل الفائدة قبل عام 2024، خاصة بعد التقلبات التي شهدها الاقتصاد بسبب عودة تفشي فيروس كورونا.  

الدولار الأمريكي

عاد الدولار الأمريكي للتراجع خلال اليوم بعد ارتفاعه بالأمس، وانخفض بحوالي 0.95% مقارنة بالعملات الرئيسية. وكان الدولار الأمريكي قد شهد أداء قويا خلال تداولات أمس عقب صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة خلال أغسطس الماضي، والتي أظهرت استمرار ارتفاع معدل التضخم قرب أعلى مستوياته منذ 12 عاما تقريبا. وعززت تلك البيانات من التوقعات حول اتجاه البنك إلى الإعلان عن بدء تقليص حجم مشتريات الأصول في وقت مبكر.

الدولار الكندي

تخلى الدولار الكندي عن المكاسب التي حققها أمس بدعم من صعود أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق منذ 6 أسابيع. وسجل الدولار الكندي خلال اليوم انخفاضا بنسبة 0.51% مقارنة بالعملات الأخرى. وتزامن هذا التراجع في تحركات الدولار الكندي مع تدهور الوضع الصحي في البلاد بصورة أكبر، وتحديدا مقاطعة ألبرتا. ولكن، ساعد ارتفاع أسعار النفط خلال اليوم في الحد من تكبد الدولار الكندي المزيد من الخسائر.

الجنيه الاسترليني

كان الجنيه الإسترليني أقل العملات الرئيسية خسائر خلال اليوم بتسجيل تراجع طفيف بحوالي 0.06%، وذلك في اعقاب صدور بيانات التضخم في المملكة المتحدة، والتي أظهرت ارتفاع معدل التضخم لأعلى مستوى له في 9 أعوام خلال شهر أغسطس الماضي، ولكن أكد وزير الخزانة السابق على أن ارتفاع التضخم سيكون مؤقتا، وهو ما يطابق تصريحات أعضاء السياسة النقدية في بنك إنجلترا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image