اليورو والين الياباني في مقدمة العملات الخاسرة والدولار يتبعهم

شهد سوق العملات الرئيسية انخفاض في معظم العملات بقيادة اليورو الذي خسر حوالي 1.69%، ثم الين الياباني مع انخفاض بنسبة 1.64%، وتراجع الدولار الأمريكي بنسبة 1.58% والفرنك السويسري بنحو 1.55%، وأخيرا الجنيه الاسترليني والدولار الكندي بحوالي 1.14% و0.14% على الترتيب.

اليورو

رغم تحسن حركة المؤشرات الأوروبية وإيجابية البيانات الاقتصادية الصادرة خلال اليوم في منطقة اليورو وبخاصة ألمانيا، لكن يعتبر اليورو هو العملة الأسوء أداء، خاصة بعد تصريحات أعضاء البنك المركزي الأوروبي التي جاءت سلبية إلى حد كبير. وفي تصريحات صحفية من شنابل، لمجلة ألمانية، قالت أن ارتفاع التضخم الحالي لن يعني بالضرورة اتجاه السياسة النقدية إلى سياسة تشديدية. وهو ما يضغط على اليورو، مع تأكيد الأعضاء أن ارتفاع التضخم الحالي مؤقت.

الين الياباني والفرنك السويسري

يشهد كل من الفرنك السويسري، والين الياباني، انخفاض ملحوظ خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث ارتفعت شهية المخاطرة في الأسواق، بعد أن منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) الموافقة الكاملة على لقاح فايزر وبيونتيك لفيروس كورونا  COVID-19.

وضغطت الإيجابية على حركة كل من الفرنك السويسري والين الياباني باعتبارهم عملات ملاذ أمن، حيث تتأثر عملات الملاذ الأمن سلبا مع تعافي شهية المخاطرة في الأسواق. ويبدو الآن أن المستثمرين مقتنعون بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سينتظر لفترة أطول قبل أن يتراجع عن التحفيز النقدي. 

الدولار الأمريكي

تذبذب الدولار الأمريكي واستمر انخفاضه منذ تداولات أمس، حيث فشلت البيانات الاقتصادية في تعزيز حركة الدولار وسط تباين في سلبية وإيجابية البيانات. فمن ناحية كشفت بيانات مكتب الإحصاء Markit، عن سلبية أداء القطاع التصنيعي والخدمي داخل الولايات المتحدة خلال شهر أغسطس الجاري. ومن ناحية أخرى تحسن أداء مؤشر مبيعات المنازل القائمة وسجل نمو يفوق التوقعات بمقدار 5.99 مليون خلال أغسطس.

الجنيه الاسترليني

 أظهر تقرير إلتزام المتاجرين الصادر عن هيئة المتاجرة في السلع والعقود الآجلة CFTC، أن كبار المتاجرين قد اتجهوا لخض التمركزات الشرائية على الجنيه الاسترليني خلال الأسبوع المنتهي يوم الثلاثاء 17 أغسطس، مما يعني أن المستثمرين أقل تفاؤلا حيال الجنيه الاسترليني بالمقارنة بما سبق.

على جانب أخر، يحتفظ الجنيه الاسترليني بمكاسبه في مواجهة الدولار الأمريكي واليورو، رغم انخفاضه قليلا في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء. محتفظا بمكاسبه التي تعدت 1% خلال تعاملات أمس الإثنين، بالتزامن مع تعافي شهية المخاطرة في الأسواق العالمية والتعافي المشهود في أسواق الأسهم أمس، حيث استطاع الجنيه الاسترليني التعافي من أدنى مستوياته في شهرين التي وصل لها الأسبوع الماضي.