شهية المستثمرين للمخاطرة تنخفض بسبب انتشار متحور دلتا

أدى القلق المتزايد بشأن انتشار متحور دلتا لفيروس كورونا وتأثيره على التعافي الاقتصادي إلى تدهور معنويات المخاطرة، حيث مددت رئيسة الوزراء النيوزلندية جاسيندا أرديرن، الإغلاق على مستوى البلاد يوم الجمعة، حيث قفز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا COVID-19 في البلاد واتسع تفشي المرض إلى ما وراء أكبر مدنها، أوكلاند، إلى العاصمة ويلينجتون.

وكان النيوزلنديون يعيشون خاليين من الفيروسات وبدون قيود حتى أمرت أرديرن Ardern يوم الثلاثاء، بإغلاق سريع لمدة 3 أيام على مستوى البلاد وإغلاق لمدة سبعة أيام في أوكلاند بعد اكتشاف أول حالة في البلاد منذ فبراير.

وفي هذا الصدد، قالت أرديرن في مؤتمر صحفي: "نحن لا نعرف تماما الحجم الكامل لتفشي متحور دلتا". فيما قالت السلطات الصحية إنه تم تسجيل 11 حالة جديدة يوم الجمعة، منها ثلاث حالات في ويلينغتون. وأضافت وزارة الصحة في بيان إن الثلاثة في ويلينجتون سافروا مؤخرا إلى أوكلاند وزاروا مواقع تم تحديدها على أنها معرضة لتفشي المرض. على جانب أخر، حذر رئيس الصحة النيوزلندي، أشلي بلومفيلد، من أن الإغلاق في أوكلاند، مركز تفشي المرض، قد يتم تمديده أكثر.

إن التشاؤم بشأن التوقعات الاقتصادية على المدى المتوسط ​​كان يدعم أسعار الذهب، ومع ذلك ، فإن السوق تكافح إلى حد ما مع المخاوف بشأن توقيت التناقص التدريجي، وتتجه الأسهم الآسيوية صوب أدنى إغلاق لها منذ نوفمبر وأسوأ أسبوع منذ فبراير.

وفي الوقت نفسه، استقر الدولار كملاذ آمن منافس بالقرب من أعلى مستوى في تسعة أشهر مدعوما بالمخاوف بشأن فيروس كورونا والتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يبدأ في تقليص التحفيز هذا العام، وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية صباح يوم الجمعة، وسط مخاوف مستمرة بشأن انتشار متحور دلتا من فيروس كورونا ومناقشة من بنك الاحتياطي الفيدرالي لتقليص مشتريات السندات الحكومية

وتراجعت عائدات سندات الخزانة على الرغم من محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي صدر يوم الأربعاء، والذي أظهر أن محافظي البنوك المركزية كانوا يخططون لتقليص مشتريات السندات قبل نهاية العام.

ولكن على جانب أخر قالت وزارة المالية الألمانية يوم الجمعة إن الاقتصاد الألماني في طريقه لتحقيق انتعاش دائم، وربما أقوى في الربع الثالث، مدفوعا بالطلب المحلي النشط بعد توسع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.5% في الربع الثاني من أبريل إلى يونيو، ويذكر أنه تسببت الموجة الثالثة من الإصابات بفيروس كورونا، وإغلاق أطول من المتوقع في انكماش الاقتصاد، الأكبر في أوروبا، بنسبة 2.1% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام مقارنة بالربع السابق.

وفي هذا الصدد، كشفت وزارة المالية في تقريرها الشهري إن استطلاعات الرأي والمؤشرات التطلعية مثل؛ عدد الكيلومترات المقطوعة بالشاحنات، تشير إلى "تفاؤل مستمر" بين الشركات والنشاط المرتفع في الاقتصاد خلال أشهر الصيف. وأضافت إن إعادة انفتاح الاقتصاد وتراجع حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 في أوائل الصيف أدى إلى ارتفاع الإنفاق الأسري الذي ترجم إلى ازدهار مبيعات التجزئة في مايو ويونيو.