الليرة التركية: ماذا بعد ارتفاع التضخم؟

بعد صعود طال انتظاره تراجعت الليرة التركية اليوم عن الارتفاعات التي سجلتها أمس.

يأتي التراجع بالرغم من استمرار تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، وتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

اقرأ حول تراجع العوائد وتداعياته السلبية على سعر الذهب: الرسم البياني لليوم: ماذا يطفئ بريق الذهب؟

ولم يتغير شيء في سياسة الاحتياطي الفيدرالي النقدية، بما قد يسبب تراجعًا في شهية المخاطرة الدولية. بيد أن الليرة التركية تلقت بعض الأنباء السلبية بارتفاع التضخم فوق التوقعات. فتشير قراءة بيان مؤشر أسعار المستهلكين إلى تسجيل 18.75% خلال شهر يوليو، مقابل 18.50% متوقع. ولم تكن هذه البيانات مفاجئة تمامًا، إذا أشار البنك المركزي التركي فيما سبق إلى ارتفاع وتيرة التضخم خلال فصل الصيف.

ولكن أضاف البنك بأن السياسة النقدية مشددة بما فيه الكفاية لمواجهة التضخم، بما يعني أن البنك المركزي لن يتخذ أي قرار يساعد في السيطرة على تضخم الأسعار.

كما أن مخاوف سلالة كورونا الجديدة، دلتا، مستمرة في التأثير على حركة السفر العالمية، بما يعني مزيد من التأخير في عودة حركة السياحة، وبالتالي استمرار بمعاناة الاقتصاد التركي بعض الشيء جراء هذا التوقف.

عن سلالة كورونا تقرأ: سلالة دلتا تنتشر كالنار في الهشيم والخبراء يدرسون شدتها

ومن الناحية الفنية ظهر على زوج الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية إشارات تشبع بيع على مؤشر القوة النسبية بما أنذر بانعكاس الاتجاه بعد الهبوط القوي.

وستحافظ الليرة على تفوقها طالما بقيت الأسعار دون 8.4550.

وأهم مستوى الآن هو 8.5860 ليرة تركية لكل دولار أمريكي.

ولو تمكنت الليرة التركية من استعادة قوتها، سنراها تتحرك صوب 8.2775، ومن ثم 8.1300

لتحليل مفصل لليرة التركية تقرأ:

خدعة سر الذهب