الدولار يستفيد من انخفاض شهية المخاطرة ومخاوف كورونا

لا تزال أسواق العملات تظهر علامات الحذر يوم الأربعاء، حيث لامس الدولار كملاذ آمن أعلى مستوياته منذ أوائل أبريل، وخسرت العملات ذات المخاطر العالية بسبب مزيج من المخاوف بشأن التضخم وتزايد الإصابات بفيروس كورونا، وحل المتحور دلتا لفيروس كورونا محل التضخم كمصدر رئيسي لقلق المستثمرين هذا الأسبوع، مما دفع الأسهم العالمية إلى الانخفاض الحاد يوم الاثنين، وانتعشت أسواق الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء وأشارت العقود الآجلة في وول ستريت إلى افتتاح أقوى.

وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1 % عند 93.055 ، بعد أن لامس 93.194 في التعاملات المبكرة، وهو أعلى مستوى منذ 1 أبريل، وقال جويل كروجر، محلل العملات في LMAX Group، إن العزوف عن المخاطرة ومخاوف التضخم تجتمع لدفع الدولار إلى الأعلى.

وانخفض الدولار الأسترالي، الذي ينظر إليه على أنه وكيل سائل للرغبة في المخاطرة، إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر في التعاملات المبكرة قبل أن يتعافى إلى حد ما، وانخفض بنسبة 0.2% اليوم عند 0.73135 دولار، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.1% إلى 0.6924 دولار.

وأبلغت أكبر ولايتين في أستراليا عن زيادات حادة في حالات فيروس كورونا الجديدة يوم الأربعاء، في ضربة للآمال في رفع قيود الإغلاق حيث يخضع أكثر من نصف سكان البلاد لأوامر البقاء في المنزل، وتراجع الجنيه البريطاني، الذي سجل يوم الثلاثاء أدنى مستوياته منذ فبراير شباط، 0.1 بالمئة إلى 1.3616 دولار.

وأشار محللون إلى مواجهة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، حيث صرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن حكومته ستحدد مقاربتها بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية للبرلمان البريطاني يوم الأربعاء، كما ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في بريطانيا.

وتتطلع أسواق العملات إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، ومن المتوقع أن تكون هناك نبرة متشائمة بعد أن تنبأت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد بتعديل توجيهي في مقابلة الأسبوع الماضي، وهبط اليورو 0.1 بالمئة مقابل الدولار إلى 1.1772 دولار بعدما سجل في وقت سابق أدنى مستوى في 3.5 أشهر.

 وكان قد أعلن البنك المركزي الأوروبي عن استراتيجية جديدة تسمح للبنك بتحمل التضخم فوق هدفه البالغ 2%، وقالت لاجارد إنه سيتم إعادة النظر في توجيه السياسة لإظهار التزام البنك بالهدف الجديد، وفي العملات المشفرة، ارتفع البيتكوين مرة أخرى فوق 30 ألف دولار، بعد أن انخفض إلى ما دون هذا المستوى الرئيسي للمرة الأولى منذ شهر يوم الثلاثاء، وتم تداوله حول 31،441 دولار، بينما كان الإثيريوم عند 1902 دولار.