ترقب الدولار لبيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي( الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار:

• الين الياباني: يجد مقاومة عند 95.70
• الجنيه الإسترليني: ثبات ثقة المستهلك.
• اليورو: هبوط توقعات التضخم إلى أدنى مستوى منذ 13 عام.
• الدولار الأمريكي: ترقب بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.

تراجع اليورو عن المكاسب التي حققها في أعقاب ارتفاعه إلى مستوى 1.4157 ببداية الفترة الأوروبية حيث هبطت أسواق الأسهم. هذا وقد ساهم انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين بمنطقة اليورو لشهر يوليو ليصل إلى أدنى مستوى منذ 13 عام عند -0.6% من -0.1% في زيادة المعنويات السلبية حيث يؤدي استمرار " عدم التضخم " إلى إجبار البنك المركزي الأوروبي على الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 1%. علاوة على ذلك، هبط مؤشر أسعار المستهلكين الإيطالي إلى أدنى مستوى منذ 1959 حيث انخفضت أسعار الغذاء و الخدمات. وفي الوقت ذاته، ارتفع معدل البطالة بمنطقة اليورو لشهر يونيو من القراءة المراجعة عند 9.3% ليصل إلى 9.4%، ومع ذلك تعد القراءة أقل من القراءات الأولية في مايو عند 9.4% و القيمة المتوقعة عند 9.7%.

هذا ويشير انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين الألماني بنحو 0.6% إلى استمرار الضغوط على منطقة اليورو مما سيقيد من أرباح الشركات ومن ثم إجبار البنك المركزي الأوروبي على مزيد من التسهيل. وعلى الرغم من التوقعات بعدم قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض الفائدة دون المستويات الحالية عند 1%، إلا أن مناداة صندوق النقد الدولي للبنك بالاستمرار في سياسته بالإضافة إلى مخاطر هبوط الأسعار قد ساهم في خفض توقعات معدل الفائدة مما سيؤثر على اليورو. ومع ذلك، لا تزال علاقة اليورو بتدفقات المخاطرة قائمة كما أدى تحسن تطلعات الاقتصاد العالمي إلى زيادة الطلب على الأصول ذات العائد المرتفع والذي من المتوقع أن يستمر خلال اليوم. وفي الواقع، بدء تحسن مؤشر KOF السويسري في مساعدة اليورو في استعادة عافيته حيث وصل إلى أعلى مستوى منذ يناير.

وعلى صعيد آخر، ارتفع الإسترليني إلى أعلى مستوى منذ 8 أيام ليصل إلى 1.6573 حيث استمرت شهية المخاطرة في الفترة الأسيوية و استقرت ثقة المستهلك عند -25، لتخالف التوقعات بتحسن مستويات الثقة إلى -23، ولكن عند الأخذ في الاعتبار هبوط المعنويات بالمناطق الأخرى فيمكن النظر إلى ثبات القراءات على أنه شيء إيجابي. وإذا استمرت المعنويات الإيجابية بالفترة الأمريكية فمن المحتمل أن يرتفع الإسترليني ليصل إلى قمة 3-6 عند 1.6665. ومع ذلك، لا يزال ينتاب التجار حالة من الحرص مع اقتراب صدور سلسلة البيانات الأسبوع المقبل والتي تتضمن قرار الفائدة لبنك إنجلترا. علاوة على ذلك، يشكل المتوسط الحسابي لـ 50 دعم للزوج عند 1.6339 وإذا هبط زوج (الإسترليني/ دولار) دون ذلك المستوي فسيفتح المجال لمزيد من الانخفاض.

بدأ استقرار الدولار في أعقاب الخسائر التي حققها مسبقا حيث تترقب الأسواق بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول والتي من المحتمل أن تٌظهر تباطؤ وتيرة الانكماش الاقتصادي بالولايات المتحدة. هذا وتشير التوقعات إلى انكماش قدره 1.5% في أعقاب هبوط القراءات الثلاثة أشهر السابقة بنحو 5.5%، حيث يحتمل أن تشير البيانات إلى تراجع في النمو للربع الرابع على التوالي مما سيجعل هذا الكساد الاقتصادي الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية. وتشير التوقعات إلى احتمال عودة النمو الاقتصادي بالربع الثالث، وإذا جاءت القراءات أفضل من المتوقع، فسترتفع درجة التفاؤل ومن ثم احتمال انبعاث تدفقات شهية المخاطرة. ومن ناحية أخرى من المحتمل أن يتعرض الدولار لضغط إذا اختفت العلاقة بين الدولار و المخاطرة جراء ارتفاع تطلعات المستثمرين للوضع الاقتصادي الأمريكي. علاوة على ذلك، من المحتمل أن يرتفع الدولار إثر انخفاض الاستهلاك الشخصي بأكثر من المتوقع عند 0.5%. وإذا استمر انخفاض نفقات المستهلكين بسبب أوضاع العمالة المتدهورة فمن المحتمل أن تنحدر تطلعات النمو المحلي مما سيؤدي إلى انخفاض الأسهم و من ثم دعم الدولار.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image