الجنيه الاسترليني يسجل المزيد من الانخفاضات ويقود العملات الخاسرة

قاد الجنيه الاسترليني انخفاضات العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم الثلاثاء، وجاء في مقدمة العملات الأسوأ أداء على الرغم من إيجابية البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم. وتضمنت قائمة العملات الخاسرة اليوم عملات السلع في ظل التقلبات التي تشهدها شهية المخاطرة في الأسواق مع ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي.

الجنيه الاسترليني

وخلال التداولات، تراجع الجنيه الاسترليني بحوالي 2.64% مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى، حيث ضغطت قرارات رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بالأمس على تحركات العملة، وذلك بعد الإعلان عن تمديد قيود الإغلاق في البلاد.

ورغم تحسن البيانات الاقتصادية الصادرة صباح اليوم في بريطانيا والتطورات الإيجابية حول الاتفاقات التجارية التي تعمل المملكة المتحدة على إبرامها عقب الخروج من الاتحاد الأوروبي في بداية العام الجاري، فإن المخاوف حول تأثير قيود الإغلاق على الاقتصاد كان لها التأثير الأكبر خلال اليوم، خاصة مع اقتراب موعد اجتماع بنك إنجلترا خلال الشهر الجاري.

الدولار الكندي

وكانت المرتبة الثانية بين العملات الخاسرة اليوم من نصيب الدولار الكندي، الذي تراجع بحوالي 1.40% على الرغم من استمرار صعود أسعار النفط لليوم الرابع على التوالي، ولكن يبدو أن البيانات الاقتصادية السلبية في كندا هي المتسبب في تلك الانخفاضات.

فبعد تراجع بيانات مؤشر مبيعات التجزئة خلال أبريل الماضي بنسبة 2.1% مع بداية الأسبوع، صدرت اليوم بيانات مؤشر بدايات الإسكان الكندي، والتي كشفت عن تسجيل المؤشر قراءة أقل من توقعات الأسواق، حيث صعد المؤشر بحوالي 276 ألف بينما أشارت التوقعات إلى تسجيل 279 ألف.

الدولار الاسترالي

وجاء الدولار الاسترالي في المرتبة الثالثة من حيث الخسائر بعد أن انخفض بنسبة 0.72% مقارنة بالعملات الأخرى. وكان البنك الاحتياطي الاسترالي قد أصدر خلال الساعات الأولى من صباح اليوم نتائج اجتماع البنك في شهر يونيو الجاري، ورغم أن النتائج قد عكست تحسن الأوضاع الاقتصادية في البلاد، فإنها قد أشارت أيضا إلى أن التوقعات الاقتصادية ما زالت غير مؤكدة وتعتمد بصورة كبيرة على تطورات فيروس كورونا.

الدولار النيوزلندي

وكان الدولار النيوزلندي أقل العملات خسارة خلال اليوم بتسجيل انخفاض بحوالي 0.47%. وتعد أسباب تراجع الدولار النيوزلندي مشابهة للأسباب التي دفعت العملات الثلاثة السابقة للتراجع في المقام وهي التقلبات التي شهدتها شهية المخاطرة في الأسواق بسبب انتظار المستثمرين لقرار الفيدرالي الأمريكي خلال الغد.