استقرار مؤشر الدولار في ترقب بيانات التضخم وقرارات البنوك المركزية

استقرار مؤشر الدولار في ترقب بيانات التضخم وقرارات البنوك المركزية
سعر الدولار USD

يستقر مؤشر الدولار الأمريكي أعلى المستويات 90.00 نقطة في ترقب بيانات التضخم في الولايات المتحدة. بالتزامن مع انتظار قرارات بنك كندا والبنك المركزي الأوروبي. ويأتي استقرار المؤشر في ظل حاجة الأسواق إلى طمأنة بأن التعافي الاقتصادي لا يتعرض للتهديد بسبب ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا Covid 19، أو مشاهدة البنك الفيدرالي الأمريكي يغير من مساره بشأن التحفيز في وقت أبكر من المتوقع.

يقيس مؤشر الدولار الأمريكي قوة العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية. وفي حالة انخفاض المؤشر تستفيد العملات الرئيسية وتحقق ارتفاع. أما في حالة ارتفاع المؤشر فنلاحظ هبوط العملات الرئيسية الأخرى.

ويمكن تلخيص حركة الدولار الأمريكي خلال اليوم فيما يلي:

يتداول كل من الدولار الاسترالي والنيوزلندي في نطاق ضيق مقابل الدولار الأمريكي، مع ارتفاعات طفيفة تسيطر على الأزواج.  حيث يتحرك زوج الاسترالي دولار AUDUSD قرب المستويات 0.7741 دولار. فيما يتم تداول زوج النيوزلندي دولار NZDUSD بارتفاع طفيف قرابة المستوى 0.7197 دولار.

على جانب أخر، تراجع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي وأثر ذلك بالسلب على حركة زوج الاسترليني دولار GBPUSD. حيث تسللت الشكوك حول ما إذا كانت الحالات المتزايدة لفيروس كورونا المتحور في بريطانيا يمكن أن تؤخر خطط إعادة فتح الأعمال المقرر إجراؤها في 21 يونيو.

كما كان تجار الدولار الكندي على أهبة الاستعداد قبل اجتماع بنك كندا يوم الأربعاء. حيث من المتوقع أن يترك البنك معدلات الفائدة دون تغيير، لكنه قد يشير إلى تقليل جديد في مشتريات الأصول، مع وجود أي مفاجآت بشأن الحجم أو السرعة من شأنها تعزيز الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي.

السيناريو المتوقع: هل يغير بنك كندا سياسته النقدية هذا الاجتماع؟

بيانات هامة تلوح في الأفق

ومع انتظار بيانات التضخم في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات أسعار المستهلكين في الصين نمو بأدنى من توقعات الأسواق خلال شهر مايو. فيما تنتظر الأسواق بيانات التضخم الأمريكية غدا الخميس مع توقعات الأسواق بنمو نسبته 0.4% لمؤشر أسعار المستهلكين و 0.5% للمؤشر بقيمته الأساسية. تتزامن مع صدور قرارات البنك المركزي الأوروبي قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل.

على جانب أخر، ينتظر المستثمرون اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر عقده في 15-16 يونيو. لمشاهدة ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في الاعتقاد بأن التضخم أعلى مما كان متوقعا أو أن الاقتصاد يستعد للتقدم دون الكثير من الدعم النقدي. وبالتالي الاتجاه إلى تغيير السياسة النقدية أم لا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image