منعطف حاد في شهية المخاطرة في ليلة مس و الأسهم تسترد عافيتها

تعليق السوق :

شهدت الأسواق ليلة الأمس الوجه الأخر لشهية المخاطرة في ظل موجة جديدة من تقارير أرباح الشركات التي تجاوزت نتائجها التوقعات لتأتي على الجانب الإيجابي . حيث شهدت الوول ستريت ارتفاعاً تزامنا مع الداو جونز و الذي أغلق على ارتفاع مسجلاً أعلى مستوى لها منذ نوفمبر للعام الماضي أما عن مؤشر ستاندرد أند بورز فقد زحف حتى المستوى النفسي 1.000. هذا و قد تمخضت ليلة الأمس أيضاً عن عودة جديدة للمخاطرة في ظل بيانات إعانات البطالة الأمريكية الإسبوعية و التي جاءت متوافقة مع التوقعات و كذلك في ظل التراجع الذي سجلته القراءة الإجمالية للإعانات و ذلك للإسبوع الثالث على التوالي . و في تحول مفاجئ، شهدت مزايدات سندات الخزانة الأمريكية ذات السبع سنوات ارتفاعاً في أعقاب التوقعات القاتمة لمزايدات السندات ذات العامين و الـ 5 أعوام .

و على جانب الدولارالأمريكي نجد أن اليورو كان أكبر المتسببين في تراجعه ليلة الأمس، و ذلك في ظل الضغوط التي وقعت على كاهل اليورو من قبل تصريحات صندوق النقد الدولي و الذي أشار إلى أن عملة الاتحاد الأوروبي قد تم رفع قيمتها بما يتجاوز الـ 15% مقارنة بالبيانات الأساسية . بالإضافة إلى ذلك ، أوصى صندوق النقد الدولي البنك المركزي الأوروبي بغض الطرف عن المستويات الحالية لمعدلات الفائدة و عدم اعتبارها أدنى مستوى للفائدة. كما نصح أيضاً بالإبقاء على معدل الفائدة منخفض لبعض الوقت . هذا و قد ارتفع اليورو إلى المستوى 1.41 بصعوبة كبيرة على الرغم من إيجابية البيانات الخاصة باستقرار معدل الثقة في اقتصاد الاتحاد الأوروبي و التي جاءت جنباً إلى جنب مع التوقعات .

أما عن البيانات الاسترالية لهذا الصباح فتشير إلى أنه لا يزال هناك ارتفاع معدل الضغوط الانكماشية ، في ظل مؤشر MI لقياس التضخم و الذي جاء ليكشف عن سرعة وتيرة ارتفاع الأسعار للشهر الثاني على التوالي ، حيث سجل المؤشر ارتفاعاً بواقع 0.9% مقابل قراءة الشهر السابق و التي سجلت 0.4% . فالمعدل السنوي للتضخم لا يزال دون المستوى المستهدف من قبل بنك الاحتياطي الاسترالي و الذي يترواح ما بين 2 إلى 3% . حيث سجل معدل التضخم 1.9% مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 1.4% ، ليسجل المؤشر بذلك أعلى معدل له في ثلاثة أشهر . فالبيانات الاسترالية جاءت لتؤكد على تصريحات ستيفنس محافظ البنك الاحتياطي الاسترالي المبالغ فيها و التي صدرت في وقت سابق من هذا الإسبوع مما قد يمهد الطريق إلى للانتقال إلى مرحلة جديدة في سياسة البنك و ذلك خلال اجتماعه المقرر انعقاده الإسبوع المقبل .

و على الصعيد الياباني ، شهدت البيانات الاقتصادية اليابانية اضطراباً حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين تراجعاً بواقع 1.8% على أساس سنوي ( في حين سجل المؤشر بقيمته الأساسية -1.7% ) ليتراجع المؤشر للشهر الرابع على التوالي تزامناً معل التوقعات ، أما عن المتسبب الرئيسي في ذلك التراجع فكان معدل طلب المستهلك . أما عن معدل البطالة فقد ارتفع إلى أعلى مستوى له في خمس سنوات مسجلاً قراءة بلغت 5.4% و هي القراءة نفسها التي سجلها المؤشر في يونيو للعام 2003 . أما عن معدل الوظائف المتاحة فقد شهد تراجعاً جديداً.

و على الرغم من الكم الهائل من البيانات التي صدرت يوم الأمس ، إلا أن أسيا لم تشهد نشاطاً كبيراً في التداولات . فالتخوفات السابقة لأوانها و الأحاديث التي ترددت في نهاية هذا الشهر حول تحديد معدلات الطلب في الوقت الحالي و الإصدارت الخاصة بمؤسسة توشين لم تتحق ، و معظم الأزواج كان لها دور كبير في شحذ الانتعاش الأسيوي ، إلا أن ذلك جاء في معظمه في صالح " عملات المخاطرة " .أما عن الأحداث الاقتصادية لهذا اليوم ، فنجد أن هناك حالة تمن الترقب لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية للربع الثاني من السنة المالية ( حيث من المتوقع أن يسجل المؤشر -1.5% على أساس ربع سنوي في أعقاب القراءة القاتمة للربع الأول و التي سجلت -5.5% ) . أما عن البيانات الأوروبية لهذا اليوم فنحن نترقب أيضاً صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين و معدل البطالة لمنطقة اليورو . و كذلك مؤشر الناتج المحلي الإجمالي الكندي و الاستهلاك الشخصي الأمريكي و مؤشر تكاليف التوظيف و كذلك مؤشر شيكاغو PMI .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image