تقرير العملات الأضعف: الاسترليني يتصدر القائمة، فلماذا؟

تقرير العملات الأضعف: الاسترليني يتصدر القائمة، فلماذا؟
عملات

سجل الجنيه الاسترليني انخفاضا قويا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء وكان أكثر العملات الرئيسية هبوطا خلال تعاملات سوق العملات بنسبة تصل إلى 2.41% مقارنة ببعض العملات الأخرى، وربما تكون تصريحات نائب محافظ بنك إنجلترا هي المتسبب في التراجعات القوية التي سجلها الجنيه الاسترليني خلال تعاملات سوق العملات اليوم.

فلقد صرح المسؤول البريطاني بأن البنك يراقب تطورات سوق الإسكان وأسعار المنازل المرتفعة، حيث من الممكن أن يزيد ذلك من ضغوط ارتفاع الأسعار ومعدل التضخم، بما يهدد الانتعاش والتعافي الاقتصادي بعد وباء كورونا، مضيفا بأن بنك إنجلترا ينظر بعناية إلى تطورات سوق الإسكان وأسعار المنازل، بجانب مجموعة كبيرة من المؤشرات والتي توضح مدى التعافي الاقتصادي داخل البلاد، وهذه النبرة الحذرة من جانب نائب محافظ بنك إنجلترا ساهمت في تزايد الضغوط البيعية على الاسترليني بسوق العملات.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر هبوطا يأتي الدولار النيوزلندي والذي سجل هبوطا بنسبة 0.81% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، حيث تضرر الدولار النيوزلندي من تصريحات عضو الاحتياطي النيوزلندي والتي أكد فيها على أن خفض الفائدة سيظل الأداة الرئيسية للبنك المركزي، وأن التحفيز النقدي مطلوب لدعم الاقتصاد، بالإضافة إلى أنه لا يوجد أي تعديل فيما يتعلق بتوقعات السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة، وهو ما شكل مزيدا من الضغط على الدولار النيوزلندي بسوق العملات.

وفي المرتبة الثالثة، يأتي الين الياباني بنسبة خسائر تصل إلى 0.37%، حيث لا يزال تحسن شهية المخاطرة في الأسواق تزامنا مع هدوء وتيرة تفشي فيروس كورونا المستجد داخل الكثير من الدول يضغط سلبيا على تحركات الين الياباني بتعاملات سوق العملات، وبخاصة وأن الين الياباني يعتبر من الملاذات الاَمنة ويتزايد الطلب عليه أوقات الأزمات والاضطرابات، ومع هدوئها ينخفض الطلب عليه خلال التداولات.

وأخيرا، جاءت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو ، في ذيل قائمة العملات الهابطة خلال تداولات سوق العملات اليوم الثلاثاء بنسبة خسائر طفيفة تصل إلى 0.10% فقط، تزامنا مع صدور الكثير من البيانات الاقتصادية في أوروبا وعلى رأسها بيانات التضخم والتي جاءت أعلى من المتوقع، بما عزز المخاوف حيال العملة الأوروبية وبخاصة مع ضعف معدلات الفائدة من قبل المركزي الأوروبي، وهو ما ساهم في انخفاض العملة الأوروبية بتعاملات سوق العملات. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image