الدولار الأمريكي واليورو بين العملات الخاسرة ... فما الأسباب؟

الدولار الأمريكي واليورو بين العملات الخاسرة ... فما الأسباب؟
عملات

سجلت معظم العملات الرئيسية تراجعا خلال تداولات اليوم الخميس، حيث تترقب الأسواق تطورات فيروس كورونا، وخاصة الموجة الجديدة من الفيروس. بجانب ذلك، صدرت منذ قليل عدد من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة التي أثرت على العملات الرئيسية خلال اليوم. وكان من بين العملات الخاسرة اليوم كل من اليورو والدولار الأمريكي الذي يواصل التراجع منذ بداية الأسبوع.

الفرنك السويسري

كان الفرنك السويسري أكثر العملات خسارة خلال اليوم حيث سجل تراجعا بنحو 1.46%. وجاء هذا التراجع في تحركات الفرنك السويسري على الرغم من قرار السلطات بتخفيف قيود الإغلاق المفروضة داخل البلاد لاحتواء فيروس كورونا. من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة السويسرية مساء أمس عن إنهاء المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن مسودة الاتفاق الإطاري المؤسسي، الذي كان يهدف إلى استبدال أكثر من مائة وعشرين اتفاقية ثنائية بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا.

الين الياباني

 كان الين الياباني صاحب المرتبة الثانية من حيث الخسائر بتسجيل تراجع بنحو 1.35%، وجاء تراجع الين الياباني متأثرا بتطورات فيروس كورونا في البلاد، فقد صدرت العديد من التقارير الصحفية في اليابان التي أشارت إلى دعوة عدد من المسؤولين في المقاطعات اليابانية لتمديد حالة الطوارئ حتى 20 يونيو. ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، في نهاية الأسبوع الجاري عن قراره حول ما إذا كان سيقبل تمديد الفترة الانتقالية.

الدولار الأمريكي

واستمر الدولار الأمريكي في التراجع خلال اليوم لينخفض بنحو 0.65% مقارنة بالعملات الأخرى في ظل المخاوف من ارتفاع معدل التضخم على الرغم من محاولات أعضاء الفيدرالي الأمريكي التأكيد على أن ارتفاع معدل التضخم سيكون مؤقتا ولن يدعو إلى القلق، لكن تلك المخاوف دفعت عائدات السندات الأمريكية إلى التراجع منذ بداية الأسبوع مما أثر سلبا على تحركات الدولار الأمريكي.

وفي ظل تباين البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم في الولايات المتحدة، فإن حالة عدم اليقين في الأسواق استمر في السيطرة على الأسواق، وتحديدا بعدما جاءت بيانات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة دون التوقعات خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث سجل مؤشر الناتج المحلي الإجمالي ارتفاعا بنسبة 6.4% دون توقعات بتسجيل ارتفاع بنسبة 6.5%.

اليورو

سجل اليورو تراجعا بنحو 0.53% ليحتل المرتبة الرابعة بين العملات الرئيسية الأكثر خسارة خلال اليوم بعد أن جاءت بيانات مؤشر GFK الألماني للمناخ الاستهلاكي أسوأ من التوقعات. وعلى الرغم من تحسن الأوضاع الصحية في معظم دول أوروبا، فإن المخاوف حول ارتفاع معدل التضخم زادت من الضغوط على اليورو على الرغم من تصريحات عضو لجنة السياسة النقدية في المركزي الأوروبي، بانيتا، على أن صعود التضخم أمرا غير مؤكدا.

 الدولار الاسترالي

وأخيرا، كان الدولار الاسترالي الأقل تراجعا خلال اليوم بعد أن انخفض بنحو 0.37% مقارنة بالعملات الأخرى. وزادت الضغوط على تحركات الدولار الاسترالي خلال اليوم بعد الإعلان عن فرض قيود الإغلاق في ولاية فكتوريا بعد ارتفاع أعداد المصابين في ولاية من جديد.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image