الدولار الأمريكي الأسوأ بين العملات الرئيسية اليوم

سجل الدولار الأمريكي الأداء الأسوأ بين العملات الرئيسية خلال اليوم الثلاثاء على الرغم من تصاعد الآمال في ظل استمرار عمليات التطعيم داخل البلاد بوتيرة سريعة بجانب ارتفاع عائدات السندات الأمريكية  لكن التصريحات السلبية من قبل عدد من أعضاء الفيدرالي الأمريكي خلال اليوم حول الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة. وتبع الدولار الأمريكي كل من الين الياباني والدولار الكندي الذي يواصل التراجع لليوم الثاني على التوالي.

الدولار الأمريكي

سجل الدولار الأمريكي تراجعا بنحو 3.35% خلال اليوم مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى، على الرغم من التطورات الإيجابية في عمليات التطعيم في الولايات المتحدة على نطاق واسع بما قد يساهم في عودة النشاط الاقتصادي بصورة أسرع من التوقعات، لكن تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي ضغطت على تحركات الدولار اليوم.

فقد صرح نائب محافظ الفيدرالي الأمريكي، كلاريدا، ي وقت سابق، أن الاقتصاد الأمريكي يواجه العديد من التقلبات خلال المرحلة الراهنة، كما أشار إلى أن تقرير الوظائف وبيانات سوق العمل خلال شهر أبريل الماضي كانت مخيبة للآمال بصورة كبيرة.

وأدت تلك التصريحات إلى زيادة الضغط على الدولار الأمريكي على الرغم ارتفاع عائدات السندات الأمريكية، حيث سجلت عائدات السندات لأجل 10 سنوات حوالي 1.65% لكن ذلك تزامن مع حالة القلق في العالم حيال تدهور الوضع الصحي داخل الدول الأسيوية والهند تحديدا وانتقال المتحور الهندي إلى مختلف دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية.

الين الياباني

كانت المرتبة الثانية من العملات الأكثر تراجعا اليوم من نصيب الين الياباني الذي انخفض بحوالي 1.38% وذلك على إثر البيانات السلبية الصادرة في اليابان خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، والتي أظهرت انكماش الاقتصاد في اليابان خلال الربع الأول من العام الجاري بنحو 1.3% بأسوأ من توقعات الأسواق بتسجيل انخفاض بنحو 1.1% فقط.

وجاء هذا الانكماش في بيانات النمو الاقتصادي في اليابان بالتزامن مع فرض الحكومة اليابانية لحالة الطوارئ في البلاد خلال الربع الأول من 2021 لاحتواء فيروس كورونا بعد تصاعد وتيرة الإصابات من جديد. وفي هذا السياق، فقد أعلنت الحكومة اليابانية خلال الأسبوع الماضي عن تمديد حالة الطوارئ حتى نهاية مايو الجاري.

الدولار الكندي

استمر الدولار الكندي في التراجع لليوم الثاني على التوالي وانخفض بحوالي 1.15% مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى ليحتل بذلك المرتبة الثالثة بين العملات الأكثر خسارة خلال اليوم. ويعود السبب في هذا التراجع في الدولار الكندي لانخفاض أسعار النفط من جديد.

فبعد أن نجحت أسعار خام برنت في الوصول إلى مستويات 70 دولار للبرميل واقترب الخام الأمريكي من مستويات 67 دولار للبرميل، عادت أسعار النفط للتداول دون تلك المستويات خلال الساعة الأخيرة، وسجل خام برنت 69.02 دولار للبرميل بتراجع بنسبة 0.75% على أساس يومي، فيما انخفض الخام الأمريكي بنسبة 0.8% ووصل إلى مستويات 65.74 دولار للبرميل مرة أخرى مما انعكس بصورة سلبية على تحركات الدولار الكندي.