مصائب قوم عند قوم: الليرة التركية تتلقى دعم من ضعف البيانات الأمريكية

مصائب قوم عند قوم: الليرة التركية تتلقى دعم من ضعف البيانات الأمريكية

تمكنت الليرة التركية من الارتفاع اليوم مقابل الدولار الأمريكي بأكثر من 0.37%، لتسجل مستوى 8.23 ليرة تركية لكل دولار. جاء الارتفاع عقب التراجع غير المتوقع لتقرير الوظائف الأمريكي، والذي أظهر أن الاقتصاد عجز عن تحقيق حتى ربع المستهدف منه، ليسجل 266 ألف وظيفة من 980 ألف متوقع.

ومع تراجع قدرة الاقتصاد على إضافة وظائف يعني هذا ضرورة ماسة لاستمرار التحفيزات النقدية، والسياسات النقدية الميسرة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وعلى أرض الواقع يترجم هذا لتراجع في مؤشر الدولار والذي يتعرض لفائض من المعروض في ظل عمليات طباعة الأموال المكثفة.

وتراجعت أيضًا عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات بنسبة فاقت 2%، فيما هبطت عوائد سندات أجل عامين بأكثر من 12%، لأن جميع مخاوف التضخم تبددت إلى الآن بسبب هذا التقرير. وعادة ما تتفاعل عوائد سندات الخزانة سلبًا مع عملات الأسواق الناشئة، لأن ارتفاعها يعني زيادة الطلب على الدولار بما يرفع المؤشر.

ورغم ذلك تظل الليرة التركية أسيرة للسياسات النقدية التركية المشكوك في استقلاليتها، وأبقى البنك المركزي التركي على معدل الفائدة مستقرًا خلال اجتماع يوم أمس، عند مستوى 19%. فيما يظل معدل التضخم شديد الارتفاع، ولم يعلن البنك المركزي عن أي خطة لمواجهة ارتفاع التضخم، في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا وتعطل حركة السياحة العالمية.

فيما تحاول تركيا إصلاح العلاقات مع دول منطقة الشرق الأوسط ما بين السعودية ومصر بعد فترة طويلة من الخلافات السياسية. وتهدا النزاعات على الجبهة الأوروبية في الوقت الراهن.

قال تيم آش، كبير محللي الأسواق الناشئة في بلوباي أسيت مانجمنت بلندن، في تعليقات عبر البريد الإلكتروني: "أرى التضخم يصل إلى ذروته عند أكثر من 19 في المائة، وسيتم بعد ذلك اختبار وعد كافجي أوغلو بالحفاظ على المعدلات الحقيقية إيجابية".

قال وزير التجارة التركي محمد موش يوم الاثنين إن عجز التجارة في تركيا تقلص 31.9 بالمئة على أساس سنوي في أبريل نيسان إلى 3.1 مليار دولار وفقا لنظام التجارة العام


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image