تقرير العملات الأضعف: الدولار النيوزلندي في المقدمة!

سجل الدولار النيوزلندي انخفاضا قويا خلال تعاملات سوق العملات اليوم وكان أكثر العملات هبوطا بنسبة تصل إلى 1.72% وذلك على الرغم من غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولاته، ولكن ربما المخاوف حيال قدرة الاقتصاد النيوزلندي على التعافي من تداعيات كورونا عززت المخاوف حيال العملة النيوزلندية وأضعفت الطلب عليه وهو ما عزز انخفاضه خلال تداولات سوق العملات.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا يأتي الدولار الكندي بنسبة خسائر تصل إلى 1.08%، حيث لا يزال الدولار الكندي يتضرر من المخاوف الاقتصادية حيال فيروس كورونا وبخاصة في الهند بما أضعف أسعار النفط الخام  بقوة خلال التعاملات، ونظرا لأهمية القطاع النفطي في كندا ودوره في التأثير على الاقتصاد الكندي، فإن هبوط أسعار النفط يؤثر بقوة على تداولات الدولار الكندي.

وأيضا، من المتوقع أن يواصل الدولار الكندي هبوطه خلال تعاملات سوق العملات وبخاصة بعد سلبية بيانات التوظيف في كندا والصادرة منذ قليل، حيث أعلن مكتب الإحصاء الكندي منذ قليل عن بيانات سوق العمل في كندا خلال شهر أبريل الماضي، والتي أظهرت ضعف البيانات خلال تلك الفترة، حيث فقد الاقتصاد الكندي حوالي 207.1 ألف وظيفة خلال أبريل الماضي مع استمرار قيود الإغلاق لاحتواء أزمة كورونا، فيما أشارت توقعات الأسواق إلى فقد الاقتصاد حوالي 160.5 ألف وظيفة فقط. على الجانب الآخر، كانت القراءة الأخيرة لمؤشر التغير في التوظيف قد أظهرت ارتفاع ملحوظ حيث أضاف الاقتصاد نحو 303.1 ألف وظيفة.

وفي المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر ضعفا يأتي الفرنك السويسري تزامنا مع ضعف الطلب عليه خلال تعاملات اليوم في ظل تحسن شهية المخاطرة بالأسواق وهو ما أضعف الطلب على الفرنك السويسري لأنه عملة ملاذ اَمن، لا يتم اللجوء إليها إلا في أوقات الأزمات.

وأخيرا، جاء الدولار الاسترالي في قائمة العملات الأكثر هبوطا خلال تعاملات سوق العملات اليوم الجمعة متأثرا بالتطورات السلببية بين استراليا والصين، حيث قال مسؤول اقتصادي في الصين أمس الخميس بأن بلاده علقت جميع الأنشطة إلى أجل غير مسمى في إطار الحوار الاقتصادي الاستراتيجي بين الصين واستراليا، في أحدث تصعيد لوتيرة التوترات بين البلدين، والتي زادت مع تفشي فيروس كورونا خلال العام الماضي. وبالتالي نظرا للعلاقات التجارية الوثيقة بين الجانبين، فإن مثل هذه التطورات السلبية تضغط على أداء وتحركات الدولار الاسترالي بسوق العملات.