هل تنجح بيانات التوظيف في الحد من هبوط الدولار الأمريكي؟

هل تنجح بيانات التوظيف في الحد من هبوط الدولار الأمريكي؟
الدولار الأمريكي

يواجه الدولار الأمريكي ضغوط بيعية متزايدة ومستمرة على مدار الأسابيع الخمس الماضية. ويستمر انخفاض مؤشر الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى خلال تداولات اليوم بنسبة 0.07%. وذلك فيما ننتظر صدور بيانات سوق العمل الأمريكي التي تشمل تقرير الوظائف ومعدلات البطالة وبيانات متوسط الأجور خلال شهر أبريل.

مؤشر الدولار يقيس قوة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، وتعتبر العملات الرئيسية الأخرى تابعة لحركة الدولار الأمريكي. لذا في حالة ارتفاع الدولار تتراجع العملات الأخرى والعكس صحيح.

وتعتبر بيانات أوضاع التوظيف بمثابة المؤشر الشهري الرئيسي الذي يقيس النشاط الاقتصادي؛ إذ أنه يضم كافة القطاعات الاقتصادية الرئيسة. هذا، وتعتمد العديد من المؤشرات الاقتصادية الأخرى على بياناته. تعكس بيانات المؤشر أداء سوق العمل فضلا عن معدل الدخول ولإنتاج. باختصار، تعطي بياناته إشارات متعلقة بالمؤشرات الأخرى التي ستصدر على مدار الشهر؛ كما أنه يلعب دور كبير في التأثير على الجانب النفسي بأسواق المال أثناء الشهر. تجدر الإشارة إلى أن الفيدرالي ينظر لبيانات سوق العمل لتحديد مسار معدلات الفائدة.

وبالنظر إلى أداء الدولار الأمريكي خلال الفترة الماضية نلاحظ تأثره السلبي بعدد من العوامل على رأسها تراجع الطلب عليه مع انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية وهبوط احتياطي الدولار من البنوك. لذا سيكون لبيانات سوق العمل في حال جاءت إيجابية أثر قوي على أداء الدولار الأمريكي.

يذكر أنه قد انخفضت حصة احتياطيات الدولار الأمريكي التي تحتفظ بها البنوك المركزية إلى 59% - أدنى مستوى لها منذ 25 عاما - خلال الربع الأخير من عام 2020، وذلك وفقا لمسح صندوق النقد الدولي لتكوين العملات لاحتياطيات النقد الأجنبي الرسمية (COFER).

ويقول بعض المحللين إن هذا يعكس جزئيا الدور المتدهور للدولار الأمريكي في الاقتصاد العالمي، في مواجهة المنافسة من العملات الأخرى التي تستخدمها البنوك المركزية في المعاملات الدولية. إذا كانت التحولات في احتياطيات البنك المركزي كبيرة بما يكفي ، فيمكن أن تؤثر على أسواق العملات والسندات.

وخلال اليوم ننتظر بيانات سوق العمل في الساعة 12:30 م بتوقيت جرينتش، وتتجه توقعات الأسواق إلى أن يسجل الاقتصاد الأمريكي أفضل قراءة منذ بداية 2021، إذ تتوقع الأسوق أن يضيف الاقتصاد 990 ألف وظيفة جديد خلال الشهر الماضي؛ مع التوقعات بأن يتراجع معدل البطالة إلى مستويات 5.8% سيكون أدنى معدل بطالة شهري منذ مايو 2020. وبالتالي فإن ظهور نتيجة أفضل من ذلك السيناريو سيدعم أداء الدولار الأمريكي ليحقق ارتفاع.

السيناريو المتوقع: هل يضيف الاقتصاد الأمريكي أكبر عدد وظائف منذ سبتمبر الماضي؟


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image