تقرير منتصف اليوم: اليورو والنيوزلندي يتخلفان عن ركب الصعود بقيادة شهية المخاطرة التي أعادتها الصين إلى الساحة


ارتفعت أزواج الين التقاطعية بصفة عامة اليوم في أعقاب الارتفاع الحاد لأسواق الأسهم الأوروبية والأمريكية. كما اخترق الداو جونز النطاق الضيق الذي لازمه على مدار الأسبوع الحالي ليتجاوز مستوى 9100 في أوائل فترة التداول الأمريكية. علاوة على ذلك، تلقى الدولار الأسترالي التعزيز القوي من شهية المخاطرة التي نجحت الصين في إعادتها إلى الملاعب اليوم بالإضافة إلى تلقيه الدعم من تدفقات زوج (الأسترالي / نيوزلندي). في نفس الوقت ارتفع الإسترليني إلى مستويات أعلى من يوم أمس نتيجة للقراءة التي تجاوزت التوقعات إلى حدٍ بعيد لمؤشر نيشنوايد لأسعار المنازل وهو ما دعم موقف العملة وساعدها على التماسك فوق المستويات الحرجة.من جهةٍ أخرى، استمر اليورو في حالة من الضعف حيث لم تتمكن العملة من الحصول على الدعم المناسب لمساعدتها على الاحتفاظ بالارتفاع الذي حققته في إطار تعاملات الفترة الأسيوية على الرغم من البيانات الإيجابية لمنطقة اليورو التي تقدمتها تحسن البطالة الألمانية وهو ما عمل على هبوط العملة مقابل جميع العملات الرئيسة عدا الين الياباني. في غضون ذلك، تنقل الدولار بين مستويات مختلفة تتنوع بين الارتفاع والانخفاض حيث ارتفع مقابل الين الياباني والفرنك، بينما انخفض مقابل باقي العملات الرئيسية..


بينما جاءت الأنباء من الولايات المتحدة لتشير إلى ارتفاع إعانات البطالة الأمريكية إلى 584 ألف. في نفس الوقت، ارتفعت قراءة مؤشر أسعار المنتج الصناعي الكندي على غير المتوقع بنسبة 6.2% مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع محدود بنسبة 0.3%. كما تعافى الدولار الكندي إلى حدٍ ما مستفيداً من ارتفاع اسعار النفط. وعلى الصعيد الأوروبي، تحسنت قراءة مؤشر التغيرات في البطالة الألمانية ليشير إلى الانخفاض في عدد العاطلين عن العمل بواقع 6000 حالة، بينما كانت التوقعات تشير إلى الارتفاع بواقع 44000 مما وصل بمعدل البطالة الألمانية إلى 8.3% مقابل القرءاة السابقة التي سجلت 8.4% وهو المعدل الجيد إلى حدٍ ما مقارنةً بتقدم معدل البطالة في منطقة اليورو الذي حقق ارتفاع إلى 9.5%. وعلى صعيد منطقة اليورو أيضاً، قد حازت المنطقة الثقة على كافة المستويات. جدير بالذكر أن اليورو حقق تقدماً فاق التوقعات التي اجمعت بالأمس على استمرار الهبوط قبل أن يعاود الهبوط في أوائل التعاملات الأمريكية وذلك اعتماداً على تحسن قراءات الثقة حيث سجل مؤشر ثقة الأعمال لمنطقة اليورو ارتفاعاً ملحوظاً إلى 2.71- مقابل القراءة السابقة التي سجلت 2.92-. كما تحسن معدل ثقة المستهلك الأوروبي لتسجل 23.- مقابل 24- سجلتها القرءاة السابقة. كما التحقت الثقة الاقتصادية بركب التحسن عندما أشار مسح الثقة الاقتصادية لمنطقة اليورو إلى ارتفاع إلى 76 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 73.2. بصفة عامة، ترجح البيانات الأوروبية الصادرة اليوم ضرورة متابعة ما يمكن أن يحدثه هذا التحسن من آثار إيجابية على قراءة النمو. علاوة على ذلك، ارتفع اليورو مقابل الفرنك السويسري وهو ما يحقق آمل البنك المركزي السويسري الذي لا زال يحمل سلاح التدخل في سعرف الفرنك حال انخفاض زوج (اليورو / فرنك) تحت مستوى 1.5000مما زاد الضغوط الواقعة على الفرنك السويسري الذي شهد هبوطاً حاداً مقابل كلاً من الدولار واليورو في نفس الوقت. كما حقق مؤشر نيشنوايد لأسعار المنازل البريطانية ارتفاعاً بنسبة 1.3% وهو الارتفاع للشهر الثالث على التوالي مقابل قراءة الشهر السابق التي سجلت ارتفاع بواقع 1% فقط. بينما سجلت القرءاة السنوية للمؤشر هبوطاً بواقع 6.2% وهو ما يشير إلى أدنى قراءة سنوية لأسعار المنازل البريطانية منذ مايو 2008. كما ارتفعت القراءة الأولية للإنتاج الصناعي الياباني بنسبة 2.4%، على الرغم من ذلك لا زالت القراءة السنوية للإنتاج الصناعي الياباني في المنطقة السالبة عند 23.4-%..


وعلى صعيد منفصل، أعلن بنك الاحتياطي النيوزلندي تثبيت الفائدة النيوزلندية عند 2.50%. وعلى الرغم من أن هذا القرار جاء وفقاً لأغلب التوقعات، إلا أن ثمة مفاجأة تضمنها بيان الفائدة تتمثل في تلك التصريحات التي انطلق بها لسان بوللارد، رئيس الاحتياطي النيوزلندي حيث أشار إلى خطورة كبيرة لارتفاع الكيوي على تقدم وانتعاش اللاقتصاد النيوزرلندي وهو ما زاد من الضغود التي أدت إلى هبوط الكيوي مقابل أغلب العملات الرئيسية..

 

""


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image