تقرير العملات الأقوى: الدولار الأمريكي يتصدر القائمة

سجل الدولار الأمريكي ارتفاعات قوية خلال تعاملات سوق العملات اليوم الثلاثاء وكان أكثر العملات الرئيسية ربحا بنسبة تصل إلى 3.46% مستفيدا من هدوء وتيرة إصابات كورونا داخل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى صعود العائد على السندات الأمريكية خلال تعاملات اليوم وهو ما عزز قوة الدولار الأمريكي بشكل قوي خلال تعاملات سوق العملات، ولقد ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية صباح الثلاثاء بعد أن خففت عدة ولايات قيود فيروس كورونا، وتقدم العائد على سندات الخزانة القياسية لمدة 10 سنوات إلى 1.61% في الساعة 4 صباحا بالتوقيت الشرقي. ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عامًا بشكل طفيف إلى 2.29%.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الين الياباني بنسبة أرباح تصل إلى 1.84% وذلك في ظل تعزز الطلب للين الياباني باعتباره ملاذ اَمن وبخاصة مع ارتفاع وتيرة إصابات فيروس كورونا عالميا وبخاصة في الهند والتي تشهد ارتفاعا قياسيا في إصابات كورونا وهو ما يثير المخاوف العالمية حول التعافي الاقتصادي العالمي خلال العام الجاري.

وبالمرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الفرنك السويسري أيضا بنسبة أرباح تصل إلى 0.97%، حيث أيضا، يرتفع الطلب للفرنك السويسري باعتباره عملة ملاذ اَمن وبخاصة مع استمرار ارتفاع وتيرة إصابات فيروس كورونا داخل الكثير من الدول وإعادة فرض قيود الإغلاق، وهو ما أضعف شهية المخاطرة بالأسواق، وعزز الطلب على الملاذات الاَمنة.

وبالمرتبة الرابعة بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة أرباح تصل إلى 0.71% أمام العملات الرئيسية الأخرى، فلا يزال الاسترليني يستفيد من التطورات الإيجابية الخاصة بفيروس كورونا داخل بريطانيا من هدوء وتيرة الإصابات، واستمرار التطعيمات بلقاح كورونا وهو ماينذر بعودة الاقتصاد البريطاني للتعافي سريعا من تداعيات هذا الفيروس التاجي سريعا خلال العام الجاري ، بما يدعم العملة البريطانية خلال تداول سوق العملات، ولكن تصريحات وزير الخزانة البريطاني، ريشي سوناك، والتي أكد فيها على أن الدعوات الحالية لاستقلال اسكتلندا عن بريطانيا تضع ضغوط قوية بمسار التعافي الاقتصادي الذي تسلكه بريطانيا، تزيد الضغوط أيضا بتحركات الاسترليني بسوق العملات.

وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي اليورو، حيث الإقبال على اليورو في ظل إيجابية البيانات الاقتصادية الأخيرة يدعم العملة الأوروبية الموحدة، ورغم ذلك، فلا تزال المخاوف حيال الاقتصاد الأوروبي وتباطؤ تعافيه من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد يلقي بظلاله السلبية على تحركات اليورو ويؤثر سلبيا على تداولاته بسوق العملات.