تقرير العملات الأقوى: الدولار النيوزلندي يتصدر القائمة لهذا السبب!

سجل الدولار النيوزلندي ارتفاعات قوية خلال تعاملات سوق العملات اليوم الأربعاء وكان أكثر العملات ربحا بنسبة تصل إلى 1.49% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى مستفيدا من صدور بيانات التضخم داخل نيوزلندا، والتي أظهرت نمو مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.8% خلال الربع الأول من العام الجاري، بما يتوافق مع توقعات الأسواق، كما أنها تأتي بعد تسجيل نمو بنسبة 0.5% خلال الربع الأخير من العام الماضي، ونظرا لأهمية بيانات التضخم بالنسبة للاحتياطي النيوزلندي، فإن إيجابية هذه البيانات قد تكون عاملا رئيسيا قد يدفع الاحتياطي النيوزلندي إلى التخلي عن سياسات التيسير النقدي تدريجيا، وهو ما عزز قوة الدولار النيوزلندي أمام العملات الأخرى.

وبالمرتبة الثانية بقائمة العملات الأقوى يأتي الدولار الكندي بنسبة أرباح تصل إلى 0.96% أمام العملات الأخرى مستفيدا من ترقب الأسواق لصدور قرارات بنك كندا حول الفائدة، والتوقعات بأن يتضمن بيان الفائدة نقاط إيجابية حول الأوضاع الاقتصادية داخل كندا، واحتمالات التخلي عن التيسير النقدي بأسرع من المتوقع في ظل قوة البيانات الاقتصادية الأخيرة، وهو ما عزز قوة الدولار الكندي أمام العملات الرئيسية.

بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الدولار الاسترالي بنسبة أرباح تصل إلى 0.43% مستفيدا من صدور بيانات مبيعات التجزئة الإيجابية والتي سجلت نموا قويا بنسبة 1.4% خلال الشهر الماضي، بما يتجاوز توقعات الأسواق والتي أشارت إلى نمو بنسبة 1.0% فقط، وهو ما دعم الدولار الاسترالي. بينما في المرتبة الرابعة يأتي الين الياباني بنسبة أرباح تصل إلى 0.36% فقط، حيث لا يزال الين الياباني يعتبر ملاذ اَمن وبالتالي يتزايد الطلب عليه مع ارتفاع وتيرة إصابات كورونا عالميا، ولكن إعلان رئيس الوزراء الياباني يوشيهدي سوجا خلال تصريحات صحفية اليوم الأربعاء بأن الحكومة تعتزم اتخاذ قرار بإعادة فرض حالة الطوارىء داخل البلاد هذا الأسبوع وذلك في محاولة للسيطرة على وتيرة تفشي فيروس كورونا المستجد المتسارعة داخل البلاد مجددا، ساهم في إضعاف الين الياباني أمام العملات الأخرى.

وأخيرا، يأتي الدولار الأمريكي في ذيل قائمة العملات الأكثر ربحا بنسبة تصل إلى 0.36% فقط، حيث المخاوف حول استمرار السياسات التسهيلية من قبل الفيدرالي الأمريكي لفترة طويلة تؤثر سلبيا على الدولار الأمريكي، كما أن ضعف العائد على السندات الأمريكية لا يزال يؤثر أيضا بشكل سلبي على قوة الدولار أمام العملات الأخرى وبخاصة مع ارتفاع التضخم الأمريكي بقوة وهو ما يضعف جاذبية حيازة الدولار مقارنة بالعملات الرئيسية.