ارتفاع ملحوظ في شهية المخاطرة لدي المستثمرين

ارتفاع ملحوظ في شهية المخاطرة لدي المستثمرين
شهية المخاطرة

ظلت المعنويات في بداية هذا الأسبوع إيجابية لمعظم الأصول الحساسة للمخاطر، تبعت الأسهم الأوروبية الأسواق الآسيوية بينما ارتفعت الأسهم الأمريكية، وارتفعت أسعار النحاس بينما استقر النفط الخام بعد ارتفاع كبير الأسبوع الماضي، وفي العملات الأجنبية، تراجع الدولار مواصلا خسائره عن الأسبوع السابق، وارتفع زوج اليورو دولار إلى ما فوق 1.20 دولار أمريكي بينما وسع الجنيه ارتفاعه الحاد من يوم الجمعة، وانخفضت عوائد السندات الأمريكية أكثر، مما حافظ على دعم الذهب.

وسجلت البنوك الكبرى نتائج إيجابية الأسبوع الماضي ومن المتوقع أن تقدم أكثر من 200 شركة تقريرا هذا الأسبوع، بما في ذلك أكثر من 70 شركة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وتشمل تقارير الشركات الكبرى اليوم شركة كوكا كولا وآي بي إم ويونايتد إيرلاينز، ويعود الفضل جزئيا إلى أرباح البنوك الإيجابية الأسبوع الماضي، حيث أغلقت جميع المؤشرات الأمريكية الرئيسية على ارتفاع الأسبوع الماضي، حيث ارتفع مؤشر S&P 500 وداو جونز الصناعي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، ولكن هل سينضم إليهم كل من Russell 2000 و Nasdaq Composite هذا الأسبوع؟

شهد الأسبوع الماضي أيضا انخفاض عائدات السندات الأمريكية بشكل مفاجئ إلى حد ما على الرغم من بعض البيانات الاقتصادية الوفير وأرباح البنوك من أكبر اقتصاد في العالم، وانخفض الدولار، مما سمح للعملات الرئيسية الأخرى وكذلك العملات الناشئة بالارتفاع، بينما وجد الذهب أيضا بعض المشترين. هذا الاتجاه ظل في مكانه في بداية هذا الأسبوع. ويحظى اليورو دولار ببعض الاهتمام حيث اندفع للأعلى هذا الصباح مخترقا حاجز 1.20 دولار، ووجدت العملة الموحدة دعما متجددا مؤخرا حيث حصلت على دفعة من التوقعات بأن النمو سيتسارع في الأشهر المقبلة على خلفية التطعيمات الأسرع، ومن المرجح أن يظل البنك المركزي الأوروبي حذرا ويعيد التأكيد على الحاجة إلى إبقاء صنابير التيسير الكمي مفتوحة على مصراعيها يوم الخميس، مما سيبقي المكاسب المحتملة تحت السيطرة.

ما سبب هذا الارتفاع الكبير في المخاطرة؟

لذلك، مع بداية أسبوع جديد، لا يزال المعنويات تجاه معظم الأصول ذات المخاطر، ولكن ما الذي يسبب هذا بالضبط، وهل يمكن أن يستمر التفاؤل؟

علامات متزايدة على التعافي الاقتصادي: في الولايات المتحدة، حصلنا على الكثير من البيانات الجيدة في الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية القوي، وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأقوى، وأرقام مبيعات التجزئة المتفجرة. ومع ذلك، فشلت عائدات السندات في الاستجابة بالطريقة التي تتوقعها وبدلا من ذلك هبطت، مما دفع الدولار للأسفل والذهب للأعلى. في غضون ذلك، وارتفعت وتيرة التطعيمات أخيرا في منطقة اليورو، والتي نأمل أن تخفض معدلات الإصابة هناك وتؤدي إلى تخفيف عمليات الإغلاق، وتسارع النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم حيث سجلت الصين قفزة بنسبة 18.3% على أساس ربع سنوي في الناتج المحلي الإجمالي و 32.4% ارتفاعا سنويا في مبيعات التجزئة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image