تقرير العملات الأضعف: الدولار النيوزلندي يأتي في المقدمة

سجل الدولار النيوزلندي انخفاضا قويا خلال تداولات سوق العملات اليوم الجمعة وكان أكثر العملات الرئيسية هبوطا بنسبة تصل إلى 1.23% وذلك رغم غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولات الدولار النيوزلندي بالأسواق.

وربما يكون الدولار النيوزلندي قد تضرر من البيانات الاقتصادية في الصين والتي صدرت في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة نظرا للعلاقات التجارية القوية بين نيوزلندا والصين، حيث أظهرت البيانات الصادرة اليوم ضعف بيانات الناتج الصناعي في الصين والذي سجل نموا بنسبة 14.1% فقط خلال الربع الأول، بينما كانت التوقعات تشير إلى نموه بنسبة 18.3%، وربما يكون ذلك هو الذي انعكس سلبيا على تداولات الدولار النيوزلندي بسوق العملات.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر هبوطا خلال تداولات اليوم الجمعة يأتي الدولار الاسترالي بنسبة انخفاض تصل إلى 0.95% أمام العملات الرئيسية الأخرى، وربما يكون عمليات جني الأرباح هي المتسبب في انخفاض الدولار الاسترالي وبخاصة بعد الأرباح القوية التي حققها في الجلسة الماضية مستفيدا من إيجابية بيانات سوق العمل في استراليا والتي تجاوزت توقعات الأسواق.

وفي المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر هبوطا يأتي الدولار الأمريكي بنسبة خسائر تصل إلى 0.95% أيضا، فلا يزال الدولار الأمريكي يتعرض لضغوط قوية هذا الأسبوع بفعل بيانات التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع وأضعفت جاذبية حيازة الدولار الأمريكي مقارنة بالملاذات الأخرى وبخاصة في ظل ضعف الفائدة الأمريكية واحتمالية استمرار الفائدة المنخفضة لفترة طويلة بفعل تضرر الاقتصاد الأمريكي بقوة من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، كما أن ضعف العائد على السندات الأمريكية خلال تعاملات الأسبوع الجاري وانخفاضه بعيدا عن أعلى مستوياته منذ 14 شهرا لا يزال يلقي بظلاله السلبية على تداولات الدولار الأمريكي بسوق العملات.

وأيضا، جاء الين الياباني في المرتبة الرابعة ضمن قائمة العملات الأكثر تضررا خلال تعاملات اليوم الجمعة بنسبة خسائر تصل إلى 0.85%، حيث المخاوف حيال تفشي فيروس كورونا في اليابان وتأثيرها السلبي المتوقع على تعافي الاقتصاد الياباني لا تزال تضغط على تحركات العملة اليابانية في سوق العملات.

وأخيرا، يأتي الجنيه الاسترليني ضمن قائمة العملات الأكثر تراجعا بنسبة هبوط طفيفة تصل إلى 0.15% فقط، وذلك مع فشل المباحثات التجارية بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي حول التجارة وبخاصة مع أيرلندا، واستمرار المباحثات خلال الفترة المقبلة للتوصل إلى تفاهمات تجارية، وهو ما أثر سلبيا على تداولات الاسترليني بسوق العملات.