تقرير العملات الأضعف: الدولار الكندي يتصدر القائمة، لماذا؟

سجل الدولار الكندي انخفاضا قويا خلال تداولات اليوم بسوق العملات وكان أكثر العملات الرئيسية هبوطا بنسبة 1.58%، وربما يكون السبب الرئيسي في هبوط الدولار الكندي هو تدني أسعار النفط مؤخرا في ظل تصاعد المخاوف حيال الطلب العالمي على النفط الخام خلال العام الحالي وبخاصة بعد ارتفاع وتيرة إصابات كورونا المستجد مؤخرا داخل الكثير من البلدان وهو ما جعلهم يفرضون قيود الإغلاق مجددا، وبالتالي فإنه نظرا لأهمية القطاع النفطي في كندا، فإن أسعار النفط يكون لها تأثير قوي على تداولات الدولار الكندي أمام العملات الرئيسية الأخرى.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر هبوطا يأتي الدولار الأمريكي بنسبة تصل إلى 1.01% أمام العملات الرئيسية الأخرى، وتضرر الدولار الأمريكي خلال الفترة الماضية من انخفاض العائد على السندات الأمريكية بعيدا عن أعلى مستوياته منذ 14 شهرا، وهو ما عزز المخاوف بالأسواق حيال استمرار التيسير النقدي من قبل الفيدرالي الأمريكي لفترة طويلة، وهو ما كان له تأثير سلبي على تحركات الدولار الأمريكي خلال الفترة الماضية، وقد يمتد ذلك إلى تداولات الأسبوع الجاري، وبخاصة في ظل ترقب عمليات بيع السندات الأمريكية في الأسواق.

بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر هبوطا يأتي اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة، فلا تزال المخاوف حيال تفشي فيروس كورونا المستجد تلقي بظلالها السلبية على الاقتصادات الأوروبية لأن ذلك يؤخر تعافي الاقتصادات الأوروبية من تداعيات الفيروس التاجي الخطير وبخاصة في ألمانيا، حيث صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الإثنين بأن معدل انتشار فيروس كورنا الحالي يعتبر مرتفع للغاية، وأشارت ميركل إلى أن الموجة الثالثة من فيروس كورونا قد تكون هى الأعتى بين الموجتين السابقتين، وأكدت ميركل أن كفائة الإنتاج في صناعة لقاح كورونا يجب أن يتم رفعها بشكل قوي على مستوى ألمانيا وأوروبا.

وفي المرتبة الرابعة بقائمة العملات الأكثر تضررا يأتي الفرنك السويسري بنسبة خسائر تصل إلى 0.48% أمام العملات الأخرى وذلك على الرغم من غياب البيانات والتطورات الاقتصادية المهمة والمؤثرة على تداولاته، إلا أن ضعف الطلب على الفرنك السويسري قد يكون هو المؤثر الأبرز والأقوي والذي ساهم في انخفاضه أمام العملات الرئيسية.

بينما في المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر هبوطا يأتي الدولار الاسترالي بنسبة خسائر تصل إلى 0.23% فقط، والذي لا يزال يتخوف من تفشي فيروس كورونا المستجد وبخاصة بعد إيقاف التطعيمات بلقاح أسترازينكيا في أكبر المقاطعات الاسترالية، وبالتالي فإن استمرار تفشي فيروس كورونا لا يزال يلقي بظلاله السلبية على تحركات الدولار الاسترالي بسوق العملات.