الدولار الأمريكي في أسبوع وأهم المؤثرات حوله

شهد الدولار الأمريكي تراجعا قويا خلال تداولات الأسبوع المنتهي الجمعة، وقد تزامن ذلك التراجع في أداء الدولار الأمريكي مع انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية بعد الزخم الشرائي التي شهدته على خلفية ارتفاع عائداتها بعد حركة بيعية قوية للسندات ذات العائد المنخفض شهدتها الأسواق على خلفية توقعات بارتفاع مستويات التضخم خلال العام وسط تحسن مطرد للمؤشرات الاقتصادية الأمريكية ويجدر الذكر أن مؤشر الدولار الأمريكي قد تراجع خلال الأسبوع وحتى لحظة كتابة التقرير بنسبة تبلغ نحو 0.89%، كما استفادت أسعار الذهب من ذلك التراجع بحيث سجل الذهب ارتفاع خلال الأسبوع بنسبة 0.50%، وفيم يلي أهم الأحداث التي أثرت على تداولات الدولار الأمريكي خلال الأسوع.

توقعات صندوق النقد الدولي للنمو الاقتصادي

أصدر صندوق النقد الدولي تعديلا لتوقعات نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري ليتوقع تسجيل الاقتصاد نمو بنسبة 6% ليكون معدل النمو الأعلى للاقتصاد العالمي منذ 1970 وذلك بفضل الاستجابة القوية من قبل الحكومات والبنوك المركزية للتعامل مع أوضاع جائحة كورونا.

وكان صندوق النقد الدولي قد توقع في وقت متقدم من العامل الجاري أن يسجل الاقتصاد العالمي نمو بنسبة 5.5% وقد جاء ذلك التعديل الإيجابي في توقعات نمو الاقتصاد العالمي مدفوعا بالرؤية الأكثر تفاؤلا بشأن الاقتصاد الأمريكي، حيث يتوقع صندوق النقد أن يحقق الاقتصاد الأمريكي نمو بنسبة 6.4% خلال العام الجاري وهو المعدل الأقوى منذ 1980  وكان صندوق النقد في وقت سابق من العام الجاري قد توقع أن يسجل النمو الاقتصادي الأمريكي 5.1%.

نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

فقد ذكرت نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن النمو الاقتصادي قد ارتفع في الربع الأول من العام الجاريي وبوتير ةأعلى من العام الماضي، غير أنه أشار إلى أن معدلات النمو الاقتصادي لن تعود إلى مستويات ما قبل كورونا، كما أشار إلى التضخم السنوي يستقر عن 1.5% وأن كافة التوقعات تتجه لأن ارتفاع مستويات الفائدة لن يكون قبل 2023 وبنحو 25 نقطة أساس في الربع الأول.

مؤشر إعانات البطالة الأسبوعية

فقد كشفت بيانات إعانات البطالة الأمريكية ارتفاع عدد الإعانات داخل الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي يوم الجمعة 2 أبريل بمقدار 744 ألف طلب إعانة. وذلك بالمقارنة مع توقعات الأسواق بأن تسجل إعانات البطالة حوالي 682 ألف طلب فقط. وبأسوء من القراءة السابقة التي سجلت 719 ألف طلب والتي تمت مراجعتها إلى 728 ألف طلب خلال الأسبوع الأسبق.

تصريحات جيروم باول في مؤتمر صندوق النقد

فقد صرح جيروم باول بأن هناك رؤية إيجابية حول تعافي الاقتصاد الأمريكي بدعم من التحفيز المالي والنقدي ولكن لاتزال هناك مخاطر من عودة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا كما أن عدم الاستقرار في معدلات التعافي والتفاوت بين القطاعات في هذا الملف يسبب خطورة وعائق أمام الفيدرالي الأمريكي، كما أشار إلى أن الخطوات التي سيقوم بها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ستكون بالأساس مبتية على النتائج الاقتصادية وليس التوقعات..