الدولار يسجل أول انخفاض أسبوعي خلال شهر!

سجل الدولار الأمريكي خسائر كبيرة على مدار الأسبوع المنتهي اليوم الجمعة. وتراجع مؤشر الدولار DXY تجاه أدنى مستوياته في أسبوعين. ويقترب مؤشر الدولار من الإغلاق على انخفاض أسبوعي بنسبة 0.80% للمرة الأولى في شهر كامل.

يقيس مؤشر الدولار DXY قيمة العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية منها؛ اليورو والين الياباني والجنيه الاسترليني والدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي والدولار الكندي. وهناك علاقة عكسية بين العملات المذكورة ومؤشر الدولار. فعندما يرتفع المؤشر تتراجع هذه العملات. بينما تصعد عند هبوط مؤشر الدولار.

وخلال الأسبوع لقى الدولار ضغط من قبل عائدات السندات الأمريكية المتراجعة إلى جانب سلبية البيانات الاقتصادية الواردة، والتي انتهت مع بيانات إعانات البطالة الأمريكية.

فقد كشفت بيانات إعانات البطالة الأمريكية ارتفاع عدد الإعانات داخل الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي يوم الجمعة 2 أبريل بمقدار 744 ألف طلب إعانة. وذلك بالمقارنة مع توقعات الأسواق بأن تسجل إعانات البطالة حوالي 682 ألف طلب فقط. وبأسوء من القراءة السابقة التي سجلت 719 ألف طلب والتي تمت مراجعتها إلى 728 ألف طلب خلال الأسبوع الأسبق.

وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم ليسجل أدنى مستوى له في نحو اثني عشر يوما، ويتزامن استمرار الأداء الضعيف للدولار الأمريكي والذي ينعكس في تراجع مؤشر الدولار الأمريكي مع غياب الإشارات الخضراء في عائدات سندات الخزانة الأمريكية، بعبارة أخرى؛ فإن تراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية أو ثبوتها عند أقل من مستوياتها القياسية على الأقل يجعل من غير المربح الاستثمار بها وتفويت فرصة صعود بدائل أخرى مرشحة للاستفادة من انحسار قوة عائدات السندات الأمريكية.

تزامن مع ذلك وصف محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، التعافي من الوباء بأنه "غير منتظم" يوم الخميس ، مشيرا إلى الحاجة إلى تعافي أكثر قوة. وقال باول يوم الخميس في حدث افتراضي قدمه صندوق النقد الدولي وأدارته سارة آيزن من قناة سي إن بي سي "التعافي لا يزال غير منتظم وغير مكتمل". "هذا التفاوت الذي نتحدث عنه هو قضية خطيرة للغاية."

على جانب أخر، يستفيد الدولار الأمريكي من تفاؤل الأسواق حيال لقاح كورونا وانخفاض أعداد الإصابات داخل الولايات المتحدة. وهنا يجدر الإشارة إلى تراجع أعداد مصابي فيروس كورونا وعدد حالات الوفاة خلال تداولات الأسبوع. جنبا إلى جنب مع مواصلة الحكومة الأمريكية العمل على توزيع لقاح فيروس كورونا. الأمر الذي يساهم في تعزيز التفاؤل حيال الاقتصاد الأمريكي ويدعم الطلب على الدولار.