تقرير العملات الأقوى: العائد على السندات يجعل الدولار في المقدمة!

تقرير العملات الأقوى: العائد على السندات يجعل الدولار في المقدمة!
عملات

سجل الدولار الأمريكي ارتفاعات قوية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء وكان أكثر العملات ربحا بنسبة تصل إلى 1.99% مستفيدا من عدة تطورات ولكن صعود العائد على السندات الأمريكية كان الأكثر دعما لمؤشر الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى، حيث تجاوز عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات مستويات 1.77% اليوم الثلاثاء، حيث عزز إطلاق لقاح فيروس كورونا والإنفاق المخطط له على البنية التحتية الآمال في انتعاش اقتصادي واسع النطاق، لكنه زاد من مخاوف التضخم، وقفز العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات إلى 1.772%، وتم تداوله آخر مرة حول هذا المستوى في يناير 2020، وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عاما إلى 2.456%، وهو ما عزز قوة الدولار الأمريكي.

وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الجنيه الاسترليني بنسبة أرباح تصل إلى 0.70% مستفيدا من نبرة التصريحات الإيجابية لدى صانعي القرار البريطاني تجاه الاقتصاد، حيث صرح عضو بنك إنجلترا، مايكل ساوندرز، بأنه من المنتظر أن نرى ارتفاع في معدلات البطالة نوعا ما عن المستويات الحالية، لكنها ستكون أقل من المستويات المتوقعة سلفا بفبراير الماضي، كما أن سعر الجنية الاسترليني ليس بين الأولويات المستهدفة، وأن الظروف المالية بشكل عام بما في ذلك العملات الأجنبية لم تتغير كثيرا منذ بداية العام، وهو ما عزز قوة الاسترليني أمام العملات.

وبالمرتبة الثالثة بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الدولار الكندي بنسبة تصل إلى 0.23% فقط، حيث لا يزال التفاؤل حيال تعافي الاقتصاد الكندي من تداعيات فيروس كورونا المستجد يدعم الدولار الكندي أمام العملات الأخرى، ولكن هبوط أسعار النفط الخام مع انتهاء أزمة الملاحة بقناة السويس بعد نجاح إدارة القناة في تعويم السفينة الجانحة أمس الإثنين لا يزال يضغط على الدولار الكندي وبخاصة وأن القطاع النفطي يلعب دورا مهما داخل الاقتصاد الكندي وارتفاع أسعار النفط يساهم بقوة في دعم تحركات الدولار الكندي أمام نظيره من العملات الرئيسية الأخرى.

بعد ذلك، يأتي كل من الدولار النيوزلندي والعملة الأوروبية الموحدة بقائمة العملات الرابحة اليوم بنسبة أرباح تصل إلى 0.11% و 0.03% على التوالي، في ظل غياب البيانات الاقتصادية والمؤثرات على أدائهم مقارنة ببعض العملات الأخرى وترقبهم لصدور البيانات الاقتصادية أو تصريحات صانعي القرار خلال الفترة المقبلة، ولكن ربما يكون استقرار الأوضاع الاقتصادية مؤخرا في نيوزلندا وأوروبا يكون هو المتسبب في الارتفاع الطفيف لكلا العملتين خلال تداولات اليوم الثلاثاء.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image