نظرة عامة على الأسواق
بعدما خفضت وكالة ستاندرند أند بوز التصنيف الائتماني طويل المدى للديون السيادية الأمريكية، ارتفع الطلب على أصول الملاذ الآمن، إذ ارتفع الفرنك السويسري إلى مستوى قياسي مقابل الدولار الأمريكي، في حين حقق الين الياباني مكاسب لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي. وأبقت وكالة ستاندرند أند بورز نظرتها للتصنيف الائتماني الأمريكي "سلبية" وقالت أن التصنيف قد يتم تخفيضه إلى AA خلال عامين إذا لم يتم تنفيذ إجراءات خفض الإنفاق المتفق عليها. كما صرحت كل من وكالة مويدز للمستثمرين ووكالة فيتش بأنه من المحتمل أن تخفض التصنيف الائتماني للديون الأمريكية في حالة ما إذا فشلت الحكومة الأمريكية في سن تدابير لخفض الديون واستمرت مسيرة ضعف الاقتصاد.
وفي بيان موحد، اتفقت مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع على التعاون فيما يخص تحركات العملة التي تتسم "بالفوضوية" وقالت إنها ستتخذ كل خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار في الأسواق المالية. ونتيجة لذلك، تجرع الين الياباني خسائر مقابل 10 من بين 16 عملة رئيسية. وفي يوم 4 أغسطس، باعت اليابان عملتها للمرة الثالثة منذ سبتمبر 2010.
ومن جانبه، أشار رئيس البنك المركزي الأوروبي، جون كلود تريشيه، بأنه على استعداد للبدأ في شراء السندات الأسبانية والإيطالية. وعقب بيان صادر من البنك المركزي الأوروبي، الذي رحب بمجهودات البلدان لخفض عجز الميزانية وبأنها "ستنفذ بفعالية" برنامج لشراء السندات، قد يقفز اليورو إلى الأعلى مقابل الدولار الأمريكي، في حين أنه فقد بعض من مكاسبه مقابل الين الياباني.
وتراجع كل من الدولار الاسترالي والدولار النيوزلاندي مقابل الين الياباني عقب استمرار الأسهم الآسيوية في تراجعها في ظل مخاوف ضعف الاقتصاد الأمريكي إذ تراجع الدولار الاسترالي مقابل 12 من 16 عملة رئيسه، وهبط الدولار النيوزلاندي للمرة الخامسة في ستة أيام مقابل الدولار الأمريكي.
كما هبط الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري عند المستوى 74.85 بعدما حقق مكاسب وصلت إلى المستوى 76.09. كذلك، تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني عند المستوى 78.08. وضعف اليورو مقابل الدولار الأمريكي ليهبط إلى المستوى 1.4360 وحقق اليورو مكاسب أمام الين عند المستوى 112.10 مقابل المستوى 111.97.