مؤشر الدولار ينتظر رئيس الفيدرالي

تم تداول الدولار على ارتفاع في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الخميس، مدعومًا بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بينما يتطلع المتداولون إلى خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لاحقًا للتعرف على التوجهات.

في الساعة 3:55 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0755 بتوقيت جرينتش)، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.1٪ عند 91.002، مما زاد من مكاسب يوم الأربعاء بحوالي 0.3٪.

انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1٪ إلى 1.2058، وارتفع زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.1٪ ليصل إلى 107.13، بعد أن سجل أعلى مستوى خلال سبعة أشهر في الجلسة السابقة. مع ذلك، كانت عملات السلع الأساسية لا تزال تقدم عروض شراء جيدة: حيث ارتفع زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي الحساس للمخاطر بنسبة 0.5٪ ليصل إلى 0.7812، واستمر في إظهار قوته بعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي القوية يوم الأربعاء. كما ارتفع الدولار النيوزيلندي والدولار الكندي.

تم تداول العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات حول 1.49٪ أثناء الليل، متجهًا نحو أعلى مستوى في عام واحد عند 1.61٪ والذي تم تحديده الأسبوع الماضي على أساس الرهانات على أن التعافي الاقتصادي القوي بمساعدة التحفيز الحكومي سيؤدي إلى انتعاش التضخم، مما يحفز مجلس الاحتياطي الفيدرالي على اتخاذ إجراءات التشديد المبكر.

يضع هذا رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في دائرة الضوء، حيث من المقرر أن يتحدث في مؤتمر في الساعة 12:05 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1705 بتوقيت جرينتش)، في ما سيكون آخر ظهور له قبل اجتماع لجنة صنع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي في منتصف مارس.

قلل العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من أهمية الارتفاع في عوائد سندات الخزانة في الأيام الأخيرة، على الرغم من إقرار محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، لايل برينارد، يوم الثلاثاء بأن الارتفاع السريع في العوائد قد "لفت انتباهها".

قال محللو آي إن جي في مذكرة بحثية: "قد يكون التعليق بأنه يراقب الأحداث في سوق الخزانة كافيًا لتهدئة الأمور، وتشجيع العودة إلى العملات ذات العائد المرتفع وتهدئة الدولار ". "لا يوجد أي تحفظ من جانب باول من شأنه أن يوحي بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سعيد بعوائد سندات الخزانة الأمريكية" للعثور على المستوى المناسب "- كما يقول زملاؤنا المتخصصون في استراتيجية السندات - مما قد يؤدي إلى ارتفاع آخر في عوائد السندات الأمريكية والمزيد من التغطية على المكشوف للدولار.

جاء الارتفاع المفرط في عوائد سندات الخزانة على الرغم من بيانات الأربعاء التي أظهرت أن سوق العمل الأمريكي عانى في فبراير، عندما ارتفعت جداول الرواتب الخاصة أقل من المتوقع. مع ذلك، ستتم أيضًا دراسة أرقام المطالبات الأولية الأسبوعية بعناية، قبل إصدار جداول الرواتب الرسمية يوم الجمعة.

لم تكن قضية ارتفاع العائدات عاملاً فقط في الولايات المتحدة، حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة البريطانية لأجل 10 سنوات إلى 0.78٪، بالقرب من أعلى مستوى في 11 شهرًا عند 0.836٪ الذي سجله الأسبوع الماضي، بعد أن كشفت الحكومة النقاب عن معدلات اقتراض أعلى بكثير.

وتراجع منذ ذلك الحين إلى 0.775٪، لكن الجنيه الاسترليني لا يزال مدعومًا، مع تداول الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي أعلى بنسبة 0.1٪ عند 1.3956.

وأضاف محللو آي إن جي: "كان يُنظر إلى ميزانية المملكة المتحدة بالأمس على أنها تحقق التوازن الصحيح وتدعم الانتعاش خلال الربيع. ينما بيعت السندات على أساس خطط التوريد الأكبر من المتوقع، ولكننا نعتقد أن إعادة تقييم آفاق النمو في المملكة المتحدة يمكن أن تدعم الجنيه الإسترليني."

وانخفضت الليرة التركية وصولًا لـ 7.51، ومتوقع الاستمرار بالهبوط طالما استمر ارتفاع عوائد السندات.