تراجع اليورو إثر تصريحات تريشيه المحايدة
تراجع الدولار الأمريكي خلال جلسة التداول الأمريكية بعدما شهد ارتفاعًا قويًا بالأمس مقابل الين الياباني إثر تدخل بنك اليابان نيابة عن وزارة المالية، حيث شهد زوج العملة أسعار عرض كبيرة من قبل المصدرين اليابانيين وجرى التداول عليه فوق المستوى 80.00. وبرغم ارتفاع الزوج مجددًا صباح جلسة تداول طوكيو اليوم نظرًا لتكرار وزير المالية الياباني نودا أن اليابان كانت تراقب عن قرب أسواق تداول العملات والأسهم وأن الدولة تتواصل مع المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين حول الإجراء الذي اتخذته في سوق تداول العملات، قام مستثمرو التجزئة ببيع زوج (الدولار/ ين) على نحو سريع مما أدى إلى الضغط على الدولار ليعود إللى نقطة انطلاقه من جديد. ويبدو أنه لا يزال يساور المستثمرون الشك عما إذا كان تدخل واحد من قبل مسؤول ياباني كافيًا، فالأمر لا يقتصر على ين ذو قيمة مرتفعة فحسب، بل أيضًا هناك دولارًا متراجعًا نتيجة اقتصاد أمريكي ضعيف. لذلك، ودون أن نشهد إجراءًا مشتركًا من قبل نظراء آخريين، يمكن أن يكون من الصعب تمامًا على بنك اليابان/ وزارة المالية اليابانية أن تدفع زوج (الدولار/ ين) فوق المستوى 80.00. حتى الآن، شهد المستوى 78.50 ومن ثم المستوى 78.00 زخم بيع في ظل إصدار المستثمرين أوامر وقف دون المستوى سالف الذكر، وبينما يشهد الزوج ارتفاعًا شهد النطاق 79.40-50 زخم بيع من قبل المصدرين والمتداولين بنظام الهامش وكبار المستثمرين الآسيويين، في حين شهد النطاق 80.00-10 عمليات بيع كبيرة، في ظل إصدار المستثمرين أوامر وقف عند المستويات 80.30 و 80.50.
هذا وظلت العملة الموحدة متراجعة أمس ومثّلت التصريحات المحايدة لرئيس البنك المركزي الأوروبي تريشيه ضغوطًا أكبر على اليورو، حيث صرح تريشيه، في كلًا من المؤتمر الصحفي وقرار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي بالإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير، بأن برنامج شراء السندات الخاص الذي يجريه البنك المركزي مستمرًا وأنه سيجري صناع السياسة عملية سيولة خاصة لتهدئة الأزمة المالية بمنطقة اليورو برغم أن قرار شراء السندات لم يكن بالإجماع. بعثت تصريحات تريشيه رسالة واضحة بأن اقتصاد منطقة اليورو يعاني من مشكلة حقيقية وأنه ربما يكون هناك حاجة إلى مزيد من التسهيل النقدي من خلال شراء السندات، الأمر الذي أضر بالعملة الموحدة بشكل كبير. وقد وصلت أوامر وقف تداول العملات دون المستوى 1.4140 أمس، في حين هبط زوج (اليورو/ دولار) ليصل إلى المستوى 1.4055 خلال تداولات اليوم، كما وصلت مزيد من أوامر الوقف دون المستوى 1.4050، في ظل اقتراب مختلف من أوامر الوقف والبيع عند النطاق 1.4000-10. وعلى المستوى الهابط، تحركت أسعار البيع عند النطاق 1.4190-00. وبدت تصريحات وزير الخارجية الصيني مساعدة لتعافي اليورو من التراجع الذي يشهده، حيث أعلن أن بكين سوف تستمر في دعم أوروبا واليورو.
هذا وتراجع الجنيه الاسترليني أيضًا بالأمس خلال أواخر فترة التداول الأمريكية تزامنًا مع اليورو، فقد أبقى بنك انجلترا معدلات الفائدة دون تغيير بواقع 0.5%، في حين ظلت الأموال المقدرة لشراء الأصول تعادل 200 مليار جنيه استرليني، ومع ذلك اعتقد العديد من المستثمرين أن بنك انجلترا سوف يقوم بتمديد سياسة التسهيل النقدي لمساعدة الاقتصاد البريطاني المتباطئ. وتعثرت أوامر الوقف دون المستويات 1.6280 و 1.6250 ، بينما شهدت المستويات 1.6220 و1.6200 زخم بيع وأوامر وقف تداول العملات، وقد تحركت أوامر الوقف مرتفعة من المستوى 1.6280 إلى المستوى 1.6300 وإلى النطاق 1.6340-50 في ظل إصدار أوامر وقف عمليات التداول عند المستويات 1.6380 و 1.6400. وباستثناء الاتجاه العرضي المتذبذب الذي استمر قبيل إصدار بيانات التغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي لشهر يوليو اليوم مع إجماع توقعات السوق بأن تحقق 89 ألف مقابل قراءة الشهر الماضي التي سجلت 18 ألف، من المتوقع أن تسجل قراءة معدل البطالة الأمريكية لشهر يوليو القراءة نفسها لشهر يونيو بواقع 9.2%.
وشهد الفرنك السويسري تراجعًا جديدًا وتحليقًا بالقرب من أدنى مستوى له حتى في ظل الإجراء المفاجئ الذي اتخذه البنك الوطني السويسري، حيث تراجع زوج (اليورو/ فرنك) إلى أدنى مستوى له عند 1.0710، ومن الواضح أن المستثمرون غير مقتنعون بأن الإجراء الأخير الذي اتخذه البنك الوطني السويسري (من خفض معدلات الفائدة وشراء الأصول) كافيًا لتقنين الطلب على الفرنك السويسري، عملة الملاذ الآمن، ويعتقد العديدون أنه يجب أن يكون هناك المزيد من الإجراءات مثل مزيد من خفض معدلات الفائدة وتقييد الإقراض المصرفي وفرض ضرائب على حاملي السندات السويسرية من الأجانب. ويتوقع أن تصدر أوامر وقف تداول العملات دون النطاق في ظل استقرار حواجز عقود الخيار والحواجز المقبلة عند المستوى 0.7550. ووصلت أسعار العرض إلى ارتفاع عند المستوى 0.7700 ، في حين بدأت عمليات البيع بالقرب من المستوى 0.7800.