الدولار يواصل ارتداده ، مدعوماً من قبل تراجع السلع

واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه مقابل اليورو و الدولار الاسترالي و الفرنك السويسري في بدء جلسة التداول الأمريكية إلا أن التداول عليه لا يزال في نطاق محدود مقابل الاسترليني و الين . أما عن التراجع الحاد في أسعار السلع ، فقد أدى بدوره إلى تراجع أسواق الأسهم الصينية ، و هى المحرك الأساسي لانتعاش الدولار خلال اليوم . أما عن تداول النفط الخام فيتم عند المستوى 65 دولار للبرميل في أعقاب تراجعه من المستوى 64.98 . في الوقت نفسه ، تراجع الذهب ليسجل 930 دولاراً للأنصة . أما عن الأسهم الأمريكية فقد افتتحت على تراجع طفيف إلا أنها لا تزال في نطاقات محدودة . هذا و لم تشهد الأسهم موجة بيع شديدة حتى الآن و لذا فنجد أن أزواج الين التقاطعية لا تزال في نطاق محدود أيضاً . هذا و قد انصبت اهتمامات الأسواق اليوم على طلبات السلع الأمريكية المعمرة و التي سجلت تراجعاً بواقع -2.5% في يونيو باستثناء طلبات النقل و التي ارتفعت 1.1% . و على جانب الاسترليني فقد شهد ارتفاعاً على ضوء بيانات الرهن العقاري و التي تجاوزت التوقعات مسجلة 47.6 ألف في يونيو . في الوقت نفسه ، شهد اليورو ضغطاً في ظل تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الألماني و الذي تراجع مسجلاً -0.1% على أساس شهري و -0.6% على أساس سنوي في يوليو .

وعلى صعيد البنك الفيدرالي النيوزيلاندي فنجد أن قرار البنك سوف يسترعي انتباه الجميع في جلسة التداول الأسيوية القادمة . حيث من المتوقع أن يبقى البنك على معدل الفائدة دون تغير عند المستوى الحالي 2.5% ، و بالتالي فإن التركيز سينصب على كل من توقعات البنك المركزي و السياسة النقدية . فمنذ اجتماع يونيو الماضي، و قد توالت المفاجأت على الاقتصاد النيوزيلاندي . أما عن سوق الإسكان فقد شهد تحسناً في مبيعات المنازل بواقع +40% على أساس سنوي في العام 2009 و ذلك في الوقت الذي تقلصت فيه الأسعار بشكل كبير.أما عن مؤشر ثقة المستهلك و ثقة الأعمال فقد شهدا تحسنا أيضاً. كما شهد مؤشر PMI ارتفاعاً مسجلاً 46.2 في يونيو في ظل الطلبات الصناعية الجديدة و التي ارتفعت للشهر الثاني على التوالي في إبريل و مايو . فمن خلال هذه التطورات نعتقد أن البنك النيوزلاندي قد يترك الباب مفتوحاً أمام المزيد من خفض معدلات الفائدة لتكون كما هى أو أقل حتى نهاية العام 2010.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image