موجة جديدة من تجنب المخاطرة تضرب أسواق العملات

في ظل انخفاض الأسهم الصينية بنسبة 5% اليوم، موجة جديدة من تجنب المخاطرة ضربت أسواق العملات. فمنذ الأسبوع الماضي، اتضح أن النطاق الذي تترحك فيه العملات الرئيسية تعكس حالة من التردد والاضطراب. وفي ظل اختفاء أنباء جيدة تساعد على ارتفاع كل من (اليورو/دولار) و (الدولار/ين)، فلن يجد المتداولين أسباباً أخرى تدفعهم إلى بيع الدولار. وبالنظر إلى تعهاتد هيئة تداول السلع الأجلة ببيع الدولار خاصة مقابل اليورو، والتي بلغت ذروتها منذ مارس 2008، وفي ظل انخفاض حجم التداول بسوق العملات بنسبة 25% عن العام الماضي، فإن انخفاض عدد المشاركين واتخاذ اتجاه واحد في التداول هو أفضل السبل لجني الأرباح.

من ناحية أخرى، أدى تقرير السلع المعمرة بالولايات المتحدة الأمريكية إلى دفع زوج (اليورو/دولار) للعودة إلى نطاقه الذي تحرك فيه على مدار شهرين. كما أن كسر مستوى 1.4120 الذي كان أدنى مستوى خلال ستة أيام مهد الطريق إلى المزيد من الهبوط دون مستوى 1.40. هذا وقد انخفضت طلبات السلع المعمرة بنسبة 2.5% وهي أسوأ قراءة منذ يناير الماضي. ويرجع السبب الرئيسي وراء هذا الهبوط إلى انخفاض طلبات وسائل النقل وخاصة المركبات غير طلبات وزراة الدفاع والتي انخفضت بنسبة 38%. علاوة على ذلك، انخفضت طلبات الرهون العقارية للمرة الأولى بنسبة 6.3%. 

هذا وسوف تترقب الأسواق صدور تقرير البيج بوك الذي يصدره البنك الإحتياطي الفيدرالي، والذي سوف يمدنا بمعلومات حول تقارير التطورات التي تشهدها الساحة الاقتصادية من جميع فروع الإحتياطي الفيدرالي. ويوم أمس، قال "يلن" أن هناك عدة مؤشرات تؤكد اقتراب نهاية أزمة الركود بالولايات المتحدة الأمريكية، كما حذر "بولسر" في بداية الأسبوع الحالي من إمكانية ارتفاع معدلات الفائدة على العقود قريبة الأجل. وسوف تمدنا نتائج اجتماع البنك الإحتياطي الفيدرالي بالمزيد من المعلومات في هذا الشأن.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image