الانتعاش الاقتصادي الأسترالي يتحرك باتجاه قناة ضيقة
وعلى الرغم من ذلك، يتحرك التعافي الاقتصادي الأسترالي باتجاه قناه ضيقة خلال الوقت الحالي في ظل استمرار معاناة البلاد من الكوارث التي لحقت بها خلال النصف الأول من العام، إضافة إلى أزمة الديون الأوروبية وتراجع النمو الاقتصادي الامريكي والذي كان له بالغ الأثر غلى الاقتصاد العالمي.
وأشار بنك الاحتياطي الأسترالي أن قرار الفائدة الحالي هو قرار حكيم وسط تصاعد المخاوف في الأسواق، بينما يشهد قطاع الاستثمار ارتفاعًا مما يعد غشارة إيجابية من أجل دفع الاقتصاد مجددًا إلى العمل بشكل طبيعي.
وبالأمس قرر البنك المركزي الأسترالي أن يبقي على معدلات الفائدة لديه دون تغيير عند نسبة 4.75% للشهر الثامن على التوالي حيث يحاول البنك تقييم الظروف الاقتصادية العالمية والتي أثرت على التعافي الاقتصادي، مما أدى إلى تراجع النمو الاقتصادي الأمريكي والصيني إضافة غلى ازمة الديون الاوروبية.
وارتفعت معدلات الادخار بالنسبة للأسر الأسترالية بواقع 11.5% خلال الأشهر الثلاثة التي أعقبت شهر مارس مقارنة بقراءة الربع السابق التي بلغت 9.7%، وهي القراءة الأكبر منذ 2009، في ظل تصاعد المخاوف بالأسواق.
وقد تراجع معدلات إنفاق المستهلكين بواقع 3.2% خلال شهر يونيو، والتي تعد العامل الرئيس وراء تراجع مبيعات التجزئة.
وفي سياق متصل، سجلت مبيعات التجزئة باستثناء معدلات التضخم ارتفاعًا بواقع 0.3% خلال شهر يونيو مقابل نسبة 0.0% المسجلة في الشهر السابق والتي تم مراجعتا على ارتفاع بلغ 0.2%، بينما جاءت القراءة الحقيقية أدنى من توقعات السوق التي بلغت 0.4%.
وقد سجلت القراءة المعدلة على أساس موسمي والخاصة بمؤشر مبيعات التجزئة الأسترالية 0.1% خلال شهر يونيو، مقارنة بالقراءة المسجلة خلال شهر مايو والتي بلغت -0.6% بينما أشارت التوقعات إلى تسجيل المؤشر 0.4%.
وبالإضافة إلى ذلك، تشير بيانات النصف الأول من العام أن الاقتصاد الأسترالي في الوقت الحالي يمر بمرحلة تراجع إثر الكوارث الطبيعية التي لحقت بالبلاد خلال النصف الاول من العام، والتي أدت إلى تسجيل مبيعات التجزئة إلى أدنى مستوياتها خلال ثلاثة أشهر.
يواجه الاقتصاد الاسترالي عقبات قوية تمنعه من الانتعاش في الوقت الحالي، حيث شهدت مبيعات التجزئة تراجعًا آخر خلال شهر يونيو، ويعد التراجع الثاني من نوعه على التوالي، مما يشير إلى لحتياج النمو الاقتصادي في أستراليا لبعض الوقت من أجل الانتعاش مجددًا.