ماذا يحدث لمؤشر الدولار، وهل يستمر تعافي الليرة التركية؟

ماذا يحدث لمؤشر الدولار، وهل يستمر تعافي الليرة التركية؟

اتجه الدولار الأمريكي للانخفاض مع بداية التداولات الأوروبية يوم الجمعة، معززًا بعد المكاسب القوية التي حققها هذا الأسبوع، على خلفية تزايد الثقة بتعافي الاقتصاد الأمريكي. 

عند الساعة 13:17 بتوقيت السعودية (10:17 بتوقيت جرينتش) سجل مؤشر الدولار الأمريكي 91.412، ليفقد 0.2%. ويتجه الدولار الأمريكي لأفضل أداء أسبوعي له في 3 أشهر بوصوله لمستوى 91.60 للمرة الأولى منذ بداية ديسمبر الماضي. 

أمّا زوج الدولار ين فتراجع بنسبة 0.1% لسعر 105.51، واستقر زوج اليورو دولار عند 1.1961، بعد النزول ل، 1.1952، وهو المستوى الأسوأ منذ 1 ديسمبر، بينما زوج الأسترالي دولار الحساس تجاه المخاطرة، فارتفع 0.1% لـ 0.7601. 

وجنى الدولار الأمريكي مكاسب كبيرة هذا الأسبوع، تضعه في المسار الصحيح لتحقيق ارتفاع أسبوعي بنسبة 1.1%، بعد مكاسب 0.3% خلال الأسبوع الماضي. 

وتحسنت المعنويات في السوق بسبب حزمة التحفيز الضخمة التي ينتظرها الجميع من الرئيس الأمريكي جو بايدن. وأدت تلك الحزمة إلى رفع سندات الخزانة الأمريكية، وترافق هذا مع زيادة توزيعات اللقاحات، وعاد الدولار الأمريكي لمركز أصل مخاطرة، بعد أن كان ملاذ آمن. 

ويتلقى الدولار دعمًا أيضًا من ملامح تعافي الاقتصاد الأمريكي، وكشفت بيانات يوم الخميس عن إضافة 779 ألف، ويأتي هذا هبوطًا من 812 ألف المسجلة خلال الأسبوع الماضي. 

وينتظر الدولار الأمريكي اليوم تقرير التوظيف الأهم لشهر يناير، أول شهور إدارة بايدن، ومن المتوقع أن يضيف الاقتصاد الأمريكي 50 ألف وظيفة، بعد الهبوط لـ 140 ألف وظيفة. 

وهبطت طلبات المصانع الألمانية للمرة الأولى في 8 أشهر، مع ضغط فيروس كورونا على اقتصاد منطقة اليورو ودفعه للانخفاض مرة أخرى. 

وتظل المخاطر على المدى القصير قائمة لزوج اليورو دولار، بالنظر إلى وضع توزيعات لقاح فيروس كورونا في منطقة اليورو وفق مذكرة من آي إن جي. 

وارتفع زوج الإسترليني دولار بنسبة 0.1% لـ 1.3683، بعد إعلان بنك إنجلترا عن ضعف احتمالات الفائدة السلبية. بينما ارتفع عائد السندات البريطانية لـ -0.02%، فيما يبدو تحولًا للإيجابية للمرة الأولى منذ مايو الماضي. 

ولكن البنك المركزي أشار إلى أن التعافي الاقتصادي خلال النصف الثاني من 2021 سيكون أسرع وسط تسارع وتيرة توزيع لقاحات فيروس كورونا. وأشارت التوقعات الحكومية إلى أن البالغين بالمملكة المتحدة سيحصلون على اللقاح بحلول شهر يونيو المقبل. وعلى العكس من ذلك، فألمانيا لن تحقق هذا الإنجاز حتى انتصاف شهر سبتمبر. 

وأضافت مذكرة آي إن جي: "القرار الأخير من بنك إنجلترا يبقي الباب مورابًا على الفائدة السلبية، رغم أنه لا يوجد سوى 6 أشهر فقط لعودة الصناعة." "ولكن توقعات النمو الاقتصادي المتفائلة تقلل من احتمالية الفائدة السلبية." 

فيما مددت الليرة التركية مكاسبها خلال يوم الجمعة لتصبح بين أفضل العملات في الأسواق الناشئة أداء مقابل الدولار الأمريكي. 

وفي لقاء مع رويترز قال محافظ البنك المركزي التركي، ناجي إقبال، إنه لا يرى احتمالية لتخفيض معدل الفائدة "لفترة طويلة هذا العام." ورفع ناجي إقبال معدل الفائدة من 10.25% إلى 17%، عند تولى منصبه في نوفمبر الماضي. 

وارتفعت الليرة التركية يوم الجمعة لـ 7.07 ليرة تركية لكل دولار، وتأتي المكاسب القوية لليرة التركية بعد تراجع حوالي 30% خلال الشهور العشرة الأولى من العام الماضي. 

ويتعهد إقبال بإبقاء التشديد النقدي، فيما يزيد المستثمرون من التدفق النقدي لإيداعات الليرة والسندات والأسهم، ومن شأن هذا أن يهبط بالتضخم من 15% إلى 5%، وهو الهدف على المدى المتوسط. 

وقال إقبال في مقابلته: "لو وردت بيانات جديدة تدل على انحراف الخطورة عن هدف المدى المتوسط للتضخم وتحرك التسعير، سنعمل على زيادة التشديد النقدي." 

ولا تكترث تحركات الليرة التركية للاضطراب الأمريكي التركي الأخير، إذ اتهم وزير الداخلية التركي الولايات المتحدة يوم أمس بدعم محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016. وردت وزارة الخارجية الأمريكية بأن تلك الاتهامات "زائفة تمامًا" و"لا تتسق مع وضع تركيا كعضو في حلف الناتو، وشريك استراتيجي للولايات المتحدة." 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image